أسبوع الهوت كوتور في باريس لخريف وشتاء 2024- 2025 يرتدي الأبيض في يومه الأول
[ad_1]
رسم اللون الأبيض على منصات العروض وأروقة الحدائق التي أفردت مساحاتها الخضراء لاستقبال تصاميم الكوتور لموسم خريف وشتاء 2024- 2025 أجمل اللوحات الفنية، مع انطلاق أسبوع الهوت كوتور في باريس، فتهادت العارضات في رواق يحمل لوحات فنية لرياضيين، وهن يرتدين فساتين بيضاء منسدلة بإيحاءات إغريقية، قبل شهر واحد من انطلاق الألعاب الأولمبية في باريس.
اتسم عرض ديورDior بالرقي فلأول مرة تتقاطع أزياء راقية في أسبوع الهوت كوتور مع الطراز الرياضي في سابقة من نوعها، وقد ترجمت الدار رؤيتها عبر أزياء منفذة بتقنية درابيه مجوهرة ورشيقة الحركة، كرمت حدث الأولمبياد بأزياء سباحة منفذة من الترتر أو مرصعة بأحجار وزخرفات براقة، مطرزة باليد بتقنية يدوية عالية تذكرنا بحرفية مشاغل ديور الدار الفرنسية، التي ابتكرت مع مديرتها الإبداعية ماريا غراتزيا كيوري Maria Grazia Chiuri هذا الطابع الميثولوجي الذي خيم على الأجواء، وخلف عبقه منذ اللحظة الأولى لانطلاق العرض.
لقد رغبت المصممة ماريا غراتزيا كيوري من خلال الوشاح المكسر على الوجه والتسريحة الرطبة، توجيه تحية إلى الألعاب الأولمبية حيث نرى المتشاركات بملابس السباحة وبتسريحات رطبة، ولكن مع تعديل الأزياء لترتقي بتطريزها لتلتقي مع معايير الكوتور. كما عمل حرفيو ديور على الجرسيه المغمس بالذهب والفضة فنفذوا البوستييه Bustier بقاعدة بيضاء تتداخل فيها المواد والخامات الأخرى فتبدو بعض القطع وكأنها فسيفساء لا يلاحظ المرء المجهود الدقيق المبذول إلا لدى النظر عن كثب لمعاينة القطعة.
تابعي المزيد عن 4 مصممين تألقوا في اليوم الثامن من أسبوع باريس للموضة… من هم؟
نظم الدار العرض في متحف رودان محاطاً بلوحات فنية للمبدعة الأفريقية الأمريكية التي توفيت في إبريل الماضي فايث رينغود Faith Ringgold، التي تصيغ لوحات مطرزة لرياضيات ومن وحي الألعاب الأولمبية. هذا الطابع الفني تجلى في اليوم الأول على شكل لوحات حية فنفذت دار سكياباريللي Schiaparelli عرضها تحت شعار الفينيق Phoenix، وهو طائر ينفض رماده ويعيش، وسيطرت الألوان الأبيض والأسود المغمسة بالذهب وهي بصمة الدار، وما تميز به المدير الإبداعي دانييل روزبيري منذ تسلمه مهامه في العام 2019.
ويلتقي كل من ديور وسكياباريللي مع المصممة إيريس فان هربن Iris Van Herpen التي أطلقت مجموعتها الراقية من وحي لوحات فنية رسمتها وهي التي تشتهر بخطوطها الهندسية وتصاميمها المنحوتة على القوام، وكأنها لوحات راقصة نفذتها المصممة الإيرلندية على العارضات. ولكن يبقى السؤال:
كيف استوحت دار سكياباريللي مجموعتها الجديدة؟
في بداية الثلاثينيات وفي حفل افتتاح مطعم Ambassadeurs في باريس، ارتدت إلسا سكياباريللي Schiaparelli ثوباً رسمه دوناند (Dunand)، مع وشاح مصنوع من ريش الديك ملفوف بأناقة حول كتفيها. كان ذلك بمثابة تكريم لراقصة الباليه العظيمة آنا بافلوفا (Anna Pavlova)، التي توفيت في نفس العام، والتي بشعرها الأسود القصير وملامحها الحادة وكما كانت بافلوفا مرتبطة دائمًا بأدائها الأيقوني في The Dying Swan كانت سكياباريللي بمثابة طائر الفينيق، مخلوقة سحرية تكمن قوتها في قدرتها المتواصلة على إعادة ابتكار نفسها — ليس فقط نفسها، بل الموضة أيضًا. (المصمم دانييل روزبيري)
أما عن المجموعة الراقية الجديدة التي عرضت اليوم يخبرنا المصمم دانييل روزبيري وهو المدير الإبداعي لها ويقول: “كل قطعة واضحة في صورتها الظلية وتقنياتها: يمكنك رؤية أصول كل إطلالة، ومراحل انتقال كل قطعة من الرسم إلى الدراسة ثم إلى القماش. إضافة إلى ذلك، فإن كل إطلالة هنا تهدف إلى إثارة نوع من المشاعر، وإن كانت – على حد تعبير همنغواي – عاطفة يتمّ التحكّم فيها بعمق. يسعى كل ثوب، وكل بوستيه، وكل حذاء، وكل قطعة من الريش المخملي المطوي، أو نتوءات الأورجانزا الثلاثية، إلى جذب الأنظار بقوة.
ويستطرد المصمم بقوله: “لقد قيل لي مؤخرًا إنّ الناس لا يشترون سكياباريللي Schiaparelli فقط، بل يقومون بجمعها. هذا النوع من التفاني مستوحى من العلاقة الفريدة بين العميل والإبداع. هذا ما يجعل تصميم الأزياء الراقية مميزًا للغاية: فهو تعبير عن رؤيتي للدار اليوم، رؤية بعيدة كل البعد عن التسويق والترويج. لكنه أيضًا شيء آخر: إنه طريقة لتكريم تلك العلاقة لأعطي من خلالها المرأة القدرة على أن تولد من جديد، مرارًا وتكرارًا.”
من رومانسية الأبيض إلى رقة البجع.. وتستمر الحكاية
بالأبيض العرائسي ختم جورج حبيقة مجموعته الراقية لخريف وشتاء 2024- 2025 فتوجت المجموعة ما كنا نتكلم عنه لدى ديور وسكياباريللي فرأينا التطريز على قماش الباستيل بأحجار براقة مزخرفة وتطريز بتقنية ثلاثية الأبعاد لمزيد من الانسجام على خامة القماش فيبدو التطريز وكأنه فسيفساء من الألوان المتقزحة على قاعدة من الكريب الشيفون أو الساتان الحريري.
كما لفتنا الفستان المصنوع من الكريب الأبيض بقصة مستقيمة وهو منسق مع غطاء للرأس وكأنه شرنقة يحمي الجمال الرقيق وهو منسق مع قفازات مطرزة باحجار براقة متموجة أضفت طابعاً غامضاً على الإطلالة بشكل عام.
واخترنا ألوان الباستيل الثلجية التي لم يتردد المصمم في استخدامها لفصل الشتاء من زهري وأزرق ثلجي متموج التطريز، ويعلو الصدر الذي يجسده ثوب يزدان بتقنية تفريغ تستعيد انحناء عنق البجعة، وكأنها تجسيد للعمل الفني “بحيرة البجع” هذا الشعار الذي سبق للمصمم أن عرضه في مجموعة سابقة وحصد نجاحاً كبيراً، والتقى مع دار سكياباريللي في الاستقاء من مصدر الإلهام نفسه.
ومن رواد اللون الأبيض تطالعنا مجموعة المصمم توم براون الذي يعود إلى حضن باريس بعد غياب، عارضاً مجموعته الراقية لخريف وشتاء 2024- 2025 ضمن قالب أبيض منفذ بطابع طبقات متعددة أي Layering. ويتداخل مع الكريب والشيفون التطريز الذهبي ليضفي إطلالة ملكية وهالة درامية على الأزياء.
وقد نفذ المصمم توم براون مجموعته ضمن طراز فكتوري يتجلي بالياقة العالية والفستان المزرر بصف من الأزرار المغلفة بالقماش التي تتسم بطابع فنتدج عريق. كما توالت عروض اليوم الأول لتصل إلى ثمانية مصممين عرضوا اليوم إبداعاتهم من أصل 28 داراً ستتوزع على أربعة أيام متتالية، ليختتم الحدث في السابع والعشرين من الجاري مسجلاً غياب كل من فندي وفالنتينو هذا الموسم ودخول كل من بالنسياغا وتوم براون. أما ميزون مارجيلا فلا تعرض إلا مرة واحدة في العام بإدارة مديرها الإبداعي جون غاليانو الذي يمتلك ماركة باسمه.
تابعي المزيد من العروض في اليوم الأول من أسبوع باريس للهوت كوتور.. هذه أبرز إطلالات النجمات العالميات والعربيات
[ad_2]
Source link