إنزال للجيش السوداني على مقر القيادة العامة واشتباكات في 3 مدن | أخبار

0 8

[ad_1]

|

نفّذ الجيش السوداني عملية إنزال على مقر قيادته العامة بالخرطوم، في الوقت الذي قُتل وجُرح فيه مدنيون، وتعرض مستشفى لقصف خلال اشتباكات شرسة بين الجيش وقوات الدعم السريع في 3 مدن.

وذكرت مصادر قريبة من الجيش السوداني للجزيرة أن الجيش نفذ “عملية إنزال ناجحة”، وقدّم خلالها ما وصفه بالمعونات اللوجستية المختلفة لمقر القيادة العامة للجيش، وسط الخرطوم.

في غضون ذلك، تدور اشتباكات عنيفة خلّفت قتلى وجرحى بالعاصمة الخرطوم (وسط)، ومدينتي الفاشر مركز ولاية شمال دارفور (غرب)، والفولة مركز ولاية غرب كردفان (جنوب).

وقصف الجيش مواقع تابعة لقوات الدعم السريع بالطائرات والمدفعية، وسط مدينة الخرطوم والخرطوم بحري.

كما أفاد مراسل الجزيرة بأن الجيش قصف بالمدفعية الثقيلة مواقع لقوات الدعم السريع حول حييْ الكدرو والحلفايا، شمالي مدينة الخرطوم بحري، إضافة إلى مواقع أخرى جنوبي مدينة أم درمان.

ووثقت كاميرا الجزيرة تصاعد أعمدة الدخان في سماء الخرطوم بحري، وجنوبي أم درمان، نتيجة القصف المتواصل.

من جهتها، قالت قوات الدعم السريع إن الجيش قصف واحدة من كبرى محطات التوليد الحراري للكهرباء في البلاد، ما تسبب في إحراقها.

ووصفت قوات الدعم السريع -في منشور على منصة إكس- الحادثة بـ”العمل الإجرامي والإرهابي”، وقالت إن “قصف المحطات الكهربائية يأتي استمرارا لسلسلة التدمير والتخريب المتعمد”، وفق تعبيرها.

نزوح واستهداف مستشفى

وفي الفاشر، أفاد شهود عيان الأحد بتجدد اشتباكات الجيش وقوات الدعم السريع، وسقوط قذائف على مناطق سكنية.

من جانبها، قالت وزارة الصحة بإقليم دارفور إن أكثر من ألفي شخص قتلوا أو أصيبوا منذ بدء الهجوم على الفاشر في مايو/أيار الماضي، إلى جانب النزوح القسري لآلاف المواطنين، وإحراق عدد هائل من المنازل.

وكانت الوزارة أعلنت مقتل صيدلانية إثر استهداف ما وصفتها بمليشيا الدعم السريع المستشفى السعودي في الفاشر بالقصف المدفعي.

واعتبرت الوزارة قصف المؤسسات المدنية “جريمة حرب دولية مكتملة الأركان”، وناشدت الوزارة المنظمات الدولية إدانة ومعاقبة قوات الدعم السريع.

من جهتها، قالت منظمة أطباء بلا حدود إن القتال مستمر في مدينة الفاشر، رغم قرار مجلس الأمن الدولي. وأضافت أنه لا يمكن إيصال المساعدات إلى المدنيين العالقين في الفاشر والمستشفيات تحت القصف.

ووصف مدير عام منظمة الصحة العالمية تيدروس أدهانوم غيبريسوس -الأحد- الهجوم على المستشفى في الفاشر بأنه “صادم ومروع”.

في الأثناء، وصف والي ولاية شمال دارفور حافظ محمد الوضع في مدينة الفاشر، عاصمة الولاية، بالكارثي.

وقال في تصريح صحفي، إن أغلب سكان الفاشر الآن في العراء، بلا مأوى ولا غذاء ولا ماء، بسبب ما سماه القصف المدفعي الممنهج من قبل قوات الدعم السريع للمدينة.

وفي هذا السياق، قالت قوات الدعم السريع -في منشور على منصة إكس- إنها أمّنت وفتحت ممرات إنسانية لخروج المدنيين من مدينة الفاشر عاصمة إقليم دارفور.

وأضافت أن عملية التأمين تمت بالتنسيق مع ما وصفتها بالحركات المسلحة المحايدة.

قتلى في الفولة

وفي ولاية غرب كردفان، أعلنت لجنة طوارئ مدينة بابنوسة -الأحد- مقتل 12 مدنيا في مدينة الفولة (مركز الولاية) جراء قصف الطيران والرصاص الطائش خلال القتال بين الجيش والدعم السريع.

وتابعت اللجنة، في بيان، أنه يتم حصر عدد آخر من الضحايا في المدينة.

ومنذ أيام تشهد الفولة اشتباكات بين الجيش والدعم السريع. وبينما أعلن الدعم السريع -الخميس- سيطرته على الفولة بعد معارك مع الجيش، لم يصدر تعقيب عن الأخير.

ومنذ منتصف أبريل/نيسان 2023، يخوض الجيش بقيادة عبد الفتاح البرهان، والدعم السريع بقيادة محمد حمدان دقلو (حميدتي) معارك خلّفت نحو 15 ألف قتيل وحوالي 8.5 ملايين نازح ولاجئ، وفق الأمم المتحدة.

وتتصاعد دعوات أممية ودولية لتجنيب السودان كارثة إنسانية قد تدفع الملايين إلى المجاعة والموت؛ جراء نقص الغذاء بسبب القتال الذي امتد إلى 12 ولاية من أصل 18 في البلاد.

[ad_2]

Source link