اتهامات متبادلة بين ترامب وبايدن
[ad_1]
اختتم الرئيس الأميركي جو بايدن، ومنافسه الجمهوري دونالد ترامب، المناظرة الأولى على قناة “سي إن إن” من استوديو في أتلانتا بدون جمهور، إذ تبادل المرشحان الرئاسيان اتهامات عدة تعلقت بالسياسات الأميركية الداخلية والخارجية.
وطرح المرشحان قضايا الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة والاقتصاد الأميركي وملفات الهجرة والإجهاض والحرب على أوكرانيا.
وتوجه المرشحان للوقوف خلف منبريهما من دون أن يتصافحا لتنطلق أول مناظرة بينهما قد تشكل منعطفا في انتخابات 2024 الرئاسية في الولايات المتحدة.
الحرب على غزة
تطرق بايدن وترامب إلى الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة ومستقبل الدولة الفلسطينية، لم يجب ترامب بشكل مباشر عما إذا كان سيدعم قيام دولة فلسطينية مستقلة لإنهاء الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة.
وسألت دانا باش، التي تدير المناظرة إلى جانب المذيع جيك تابر، ترامب: “هل تؤيد إنشاء دولة فلسطينية مستقلة من أجل دعم السلام في المنطقة؟”.
وكانت إجابته: “يجب أن أرى”، قبل أن ينتقل للحديث عن الاتفاقيات مع الدول الأوروبية.
ووصف ترامب بايدن بـ “الفلسطيني السيئ”، في إشار لتأييد الرئيس الأميركي للفلسطينيين على حساب إسرائيل، وفق تعبيره.
وفي المقابل، ادعى بايدن أن “الطرف الوحيد الذي يريد استمرار الحرب هو حماس”، مؤكدا أن أميركا “أكبر مصدر لدعم إسرائيل في العالم”، وأضاف أنه “نواصل إرسال خبرائنا ورجال استخباراتنا لمعرفة كيف يمكنهم القضاء على حماس كما فعلنا مع بن لادن”.
وقال بايدن في المناظرة ردا على سؤال حول عدم امتثال حماس أو إسرائيل للخطة التي اقترحها: “أولا، لقد أيد الجميع، من مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة إلى مجموعة الدول السبع الكبرى إلى الإسرائيليين ونتنياهو نفسه، الخطة التي طرحتها، والتي تتألف من ثلاث مراحل. المرحلة الأولى هي تبادل الرهائن بوقف إطلاق النار. المرحلة الثانية هي وقف إطلاق النار مع شروط إضافية. المرحلة الثالثة هي نهاية الحرب”.
وزعم أن “الطرف الوحيد الذي يريد استمرار الحرب هو حماس، ما زلنا نضغط بقوة من أجل إقناعهم بالقبول. في غضون ذلك، ماذا حدث؟ في إسرائيل، الشيء الوحيد الذي علقته هو القنابل التي تزن 2000 رطل. إنها لا تعمل بشكل جيد في المناطق المأهولة بالسكان. إنها تقتل الكثير من الأبرياء”.
وأضاف بايدن “نحن نزود إسرائيل بكل الأسلحة التي تحتاجها ومتى تحتاجها. وبالمناسبة، أنا الرجل الذي نظم العالم ضد إيران عندما شنوا هجوما صاروخيا باليستيا كاملا على إسرائيل، لم يصب أحد بأذى. لم يقتل أي إسرائيلي عن طريق الخطأ وتوقف الهجوم. لقد أنقذنا إسرائيل. نحن أكبر مصدر لدعم إسرائيل في العالم. وهكذا، هناك شيئان مختلفان. لا يمكن السماح باستمرار حماس. نحن نواصل إرسال خبرائنا ورجال استخباراتنا لمعرفة كيف يمكنهم القضاء على حماس كما فعلنا مع بن لادن، ليس عليك أن تفعل ذلك. وبالمناسبة، لقد ضعفت حماس بشكل كبير، ويجب القضاء عليها. ولكن عليك أن تكون حذرا بشأن استخدام أسلحة معينة بين المراكز السكانية”.
الحرب الروسية على أوكرانيا
اتهم ترامب إدارة بايدن بأنها الأسوأ في التاريخ الأميركي. وانتقد ترامب سياسات بايدن تجاه حرب أوكرانيا، وقال: “لو كان هناك رئيس حقيقي يحترمه (الرئيس الروسي فلاديمير) بوتين لما غزا بوتين أوكرانيا”.
وأضاف “كان بايدن سيئا في أفغانستان، وبوتين راقب هذا وراقب عدم الكفاءة”، وعندما “شاهد بوتين ذلك، قال إنه سيذهب ليغزو أوكرانيا فهذا حلمه”.
وأكد أن “شروط بوتين غير مقبولة، ولكن الحرب كان يجب ألا تبدأ”، ومنح بايدن “200 مليار دولار لأوكرانيا”، واصفا الرئيس الأوكراني، فولوديمير زيلنسكي، بـ”أفضل بائع” لأنه “كلما يأتي لواشنطن يحصل على المليارات”.
وقال موجها حديثه لبايدن إنه “ما كان يجب أن تنفق هذه المليارات”، وأكد أن الحرب “ستنتهي قبل استلامه لمنصبه”.
من جانبه رد بايدن بأن إدارته أخرجت “أكثر من 100 ألف وغيرهم من أفغانستان جوا”، وما يحصل في أوكرانيا كان بتشجيع “ترامب بوتين ليفعل كل ما يريد”.
وأشار إلى أن “بوتين أراد السيطرة على كييف في أيام، ولكنه لم يتمكن من ذلك وخسر الآلاف”.
ووصف بايدن بوتين بـ”مجرم حرب قتل الآلاف، ويريد إعادة الإمبراطورية السوفيتية ولن يتوقف عند أوكرانيا لو نجح في الحرب سيستمر إلى دول أخرى”.
وأكد ترامب أن شروط بوتين لحل القضية الأوكرانية “غير مقبولة”.
الانسحاب من أفغانستان
وعلى الرغم من اتفاق المرشحين على ضرورة سحب القوات الأميركية من أفغانستان، إلا أن ترامب وصف سحب بايدن للقوات الأميركية بأنه “الأكثر إحراجا في التاريخ الأميركي”، وأنه كان “اليوم الأكثر إحراجا في حياة الولايات المتحدة”.
وقال ترامب إنه “كنت سأخرج من أفغانستان، ولكن بكرامة وعزم وقوة”.
وقال بايدن إنه عندما تسلم منصبه “كانوا لا يزالون يُقتَلون في أفغانستان، ولم يفعل (ترامب) شيئا حيال ذلك”، قاصدا بذلك الجنود الأميركيين هناك.
وزعم بايدن أنه الرئيس الأميركي الوحيد في هذا العقد الذي لم “يقتل فيه أي جندي في أي مكان في العالم، كما فعل هو” في إشارة إلى ترامب.
وخلال الانسحاب الأميركي في صيف 2021 تم إجلاء 125 ألف شخص بينهم 6 آلاف أميركي عبر جسر جوي، ولكن خلال وقت عمليات الإخلاء فجر عنصر من تنظيم “داعش” نفسه وسط حشود من الناس في محيط المطار أثناء محاولتهم الفرار في 26 آب/ أغسطس عام 2021. وأسفر الانفجار عن مقتل 183 شخصا بينهم 13 جنديا أميركيا كانوا يؤمنون المطار خلال انسحاب قوات بلادهم بعد أكثر من 20 عاما على غزوها أفغانستان، وفق ما ذكرته “سي إن إن” التي صححت تصريح بايدن.
الهجرة
انتقد ترامب إدارة بايدن بشأن ملف الهجرة والحدود، وقال إنه “الآن لدينا أسوأ حدود على الإطلاق”.
وأضاف أنه “خلال رئاستي الحدود في بلادنا كانت الأفضل تاريخيا”، مشيرا إلى أن فتح الحدود سمح بدخول ملايين المهاجرين القادمين من السجون أو حتى المستشفيات النفسية.
واتهم بايدن من جانبه ترامب بـ”المبالغة” و”الكذب” بشأن أزمة الهجرة في الولايات المتحدة.
وتشكل الهجرة أهم القضايا الرئيسية في الحملة الرئاسية. وقال بايدن إنه “لا توجد بيانات تدعم ما يقوله (ترامب). إنه يبالغ مرة أخرى، إنه يكذب”.
وربط الرئيس السابق ترامب بين ارتفاع الجريمة في الولايات المتحدة مع دخول المزيد من المهاجرين، وقال “إنهم يقتلون شعبنا في نيويورك وكاليفورنيا، وكل ولاية.. لأنه لم تعد لدينا حدود”.
وألقى باللوم على بايدن بما أسماه “جريمة بايدن للمهاجرين”، مشيرا إلى أنهم يقتلون الأميركيين “بمستوى لم نشهده من قبل”.
ونفى بايدن صحة تلك المزاعم، لافتا إلى أن الجرائم تحدث على أيدي مرتكبين خارج منظومة المهاجرين، وانتقد سياسات الإدارة السابقة التي تسببت فيما وصفه بـ”أزمة على الحدود”، مشيرا إلى أنه عمل بشكل مكثف للوصول إلى اتفاق بين الحزبين في الكونغرس.
وقال بايدن إنه “وجدنا أنفسنا في موقف عندما كان (ترامب) رئيسا، كان يفصل الأطفال عن أمهاتهم ويضعهم في أقفاص، ويتأكد من فصلهم عن العائلات.. هذه ليست الطريقة الصحيحة للمضي قدما”.
وأجاب ترامب بأن “الحدود الأميركية كانت الأكثر أمانا في التاريخ في أواخر إدارته”.
الاقتصاد الأميركي
قال بايدن إن إدارته تسلمت “اقتصادا كان على وشك الانهيار” من إدارة ترامب، إذ كانت البطالة مرتفعة، وأعادت “إدارته الأمور إلى نصابها” للاقتصاد حيث أوجدت فرص عمل جديدة خاصة في القطاع الصناعي.
وأضاف أن السياسات الاقتصادية لإدارته أكدت على عدم إضرار الشركات بالمستهلكين، مشيرا إلى أن ما كان يحصل في الإدارة السابقة “فوضى”، وعلى سبيل المثال تم خفض أسعار الأدوية مثل الأنسولين.
واتهم بايدن سياسات ترامب بأنها تركز على الأثرياء، وأنه في عهده زاد العجز والدين لأعلى مستوى في التاريخ الأميركي، منتقدا خفض الضرائب للأثرياء فقط، لافتا إلى أنه يوجد عدد كبير منهم ويدفعون فقط 8 في المئة من الضرائب.
من جانبه، رد ترامب، أن إدارته سلمت إدارة بايدن “أعظم اقتصاد في التاريخ الأميركي على الرغم من جائحة كورونا”، وقال إن التوسع في الإنفاق كان ضروريا لتلافي الكساد.
وأضاف أنه خلال إدارته كانت السوق المالية في أفضل حالاتها، والوظائف التي يتغنى بها بايدن منحها للمهاجرين وليس للأميركيين.
ودافع ترامب عن سياسات وضع رسوم جمركية، قائلا إن هذا سيوفر المال لخفض العجز ويمنح القوة للاقتصاد الأميركي، وحتى الإعفاءات الضريبية تحفز الشركات.
وأعاد بايدن وترامب في وقت لاحق من المناظرة تبادل الاتهامات فيما يتعلق بحالة الاقتصاد الأميركي، وقال الأخير إن “بايدن سبب التضخم، وأثر على العائلات من أصول أفريقية”.
وأضاف أنه سلمت إدارته “الولايات المتحدة بحالة مثالية، ولكنه دمرها، وسبب التضخم، وألحق الضرر بالأميركيين من أصول أفريقية، وفتح الحدود للمهاجرين الذين أخذوا وظائفهم”.
واعتبر ترامب أن بايدن “لم يقم بعمل جيد. لقد قام بعمل سيئ. والتضخم يقتل بلدنا. إنه يقتلنا”.
من جانبه رد بايدن بأنه “لم يكن هناك تضخم وفرص عمل لأنه (ترامب) قضى على الاقتصاد”.
وزاد “لقد قدمنا إعانات مادية للأسر، وحاول أكثر من مرة القضاء على برامج الرعاية الصحية”.
تفاصيل أوفى بعد قليل…
[ad_2]
Source link