تحذيرات دولية من مجاعة بلغت حدا “حرجا” في غزة | أخبار
[ad_1]
حذرت هيئات دولية من تفاقم الوضع الإنساني في غزة في ظل مشهد مجاعة قاتم، ووقوع عاملي الإغاثة في مرمى نيران الاحتلال الإسرائيلي، وعرقلة دخول المساعدات.
فقد قال جاغان تشاباجين المدير التنفيذي للاتحاد الدولي لجمعيات الصليب الأحمر والهلال الأحمر إن الأزمة الغذائية في غزة وصلت إلى نقطة حرجة مع تزايد خطر الجوع يوميا.
وأوضح أنه لا تزال هناك حاجة ملحة لاتخاذ إجراءات فورية لمنع مزيد من الخسائر في الأرواح في غزة بسبب المجاعة.
وعبر عن شعوره بقلق بالغ إزاء القصف الأخير الذي وقع بالقرب من مكتب اللجنة الدولية للصليب الأحمر في غزة، الذي تسبب في أضرار وعرّض حياة مئات المدنيين النازحين الذين يعيشون في الخيام للخطر.
وذكّر بأنه يجب على جميع أطراف النزاع الوفاء بالتزاماتها بموجب القانون الإنساني الدولي وضمان حماية المدنيين والعاملين في مجال الرعاية الصحية.
استهداف عمال الإغاثة
من جانبه، قال برنامج الأغذية العالمي إن بيئة العمل العدائية في قطاع غزة تجعل من المستحيل تقريبا إيصال المساعدات.
بدوره، قال ستيفان دوجاريك المتحدث باسم الأمين العام للأمم المتحدة إن المخاطر المحدقة بالعاملين في المجال الإنساني في غزة أصبحت لا تطاق.
وامتنع دوجاريك عن تأكيد التقارير التي تفيد بأن الأمم المتحدة قد أبلغت إسرائيل أنها ستعلق عمليات الإغاثة في غزة ما لم يتخذ الاحتلال خطوات عاجلة لتوفير حماية أفضل للعاملين في المجال الإنساني.
معدلات كارثية
وأظهرت نتائج تحليل لانعدام الأمن الغذائي الحاد في قطاع غزة أن سكان القطاع يواجهون خطرا حقيقيا بسبب تدني مستويات الأمن الغذائي ووصولها إلى معدلات كارثية تنذر بمجاعة في كل أنحائه.
كما أشار التقرير إلى أن المسار الأخير لتقديم مساعدات الإغاثة في غزة سلبي وغير مستقر إلى حد كبير.
ووفق تقرير “مبادرة التصنيف المرحلي المتكامل للأمن الغذائي”، فإن أكثر من 495 ألف شخص، أو أكثر من خُمس سكان غزة، يواجهون مستويات كارثية هي الأخطر من انعدام الأمن الغذائي.
وورد في التقرير “تتضاءل باستمرار مساحة العمل المتاحة للمنظمات العاملة في المجال الإنساني، والقدرة على تقديم المساعدات بأمان للسكان مع تردي الأوضاع الحالية، وعدم استقرارها إلى حد كبير”.
أما كبير الاقتصاديين في برنامج الأغذية العالمي عارف حسين، فقال إن إعلان المجاعة أو عدم إعلانها ليس هو الهدف من التقرير الأممي بشأن التصنيف المرحلي المتكامل للأمن الغذائي في غزة، مشيرا إلى أن الوضع في القطاع سيئ للغاية بالفعل، ويجب التحرك قبل الإعلان عن المجاعة بشكل رسمي.
وعن الشروط الضرورية للاستجابة الإنسانية السريعة في غزة، قال حسين إنه يجب ضمان توفير السلع بالمستويات الكافية والتأكد من سلامة العاملين في المجال الإنساني، والتأكد أيضا من سلامة من يتلقون المساعدات. وشكك المسؤول الأممي في إمكانية تحقق تلك الأمور من دون وقف لإطلاق النار.
وفي آخر إعلان لضحايا الجوع، أفاد مراسل الجزيرة بأن الطفل عزام الشاعر استشهد بسبب سوء التغذية جراء سياسة التجويع التي تنتهجها قوات الاحتلال الإسرائيلي ضد الفلسطينيين في قطاع غزة.
وقال والد الطفل الشهيد للجزيرة إنه لم يستطع توفير الحليب والعلاج لابنه -وهو من ذوي الإعاقة- خلال الشهور الأربعة الأخيرة.
وتسبب الهجوم على رفح في إغلاق المعبر البري على حدود غزة مع مصر، الذي كان طريقا رئيسيا لتوصيل المواد الغذائية والإمدادات الأخرى، إضافة إلى كونه نقطة إجلاء للمدنيين ذوي الأمراض خطيرة أو المصابين.
[ad_2]
Source link