جزائريتان تقتحمان الزراعة البيئية بمزرعة تعليمية تنظم أنشطة للأطفال | أسرة

0 4

[ad_1]

تنشغل ابتسام محتوت وأميرة مسوس طوال النهار في حقلهما، فتتفحصان محصولهما الأخير من الفراولة والطماطم والبصل في مزرعتهما البيئية التي تشكل مشروعا غير مألوف بالقطاع الزراعي، في الجزائر، الذي يسيطر عليه الرجال إلى حد كبير.

تقول أميرة (28 عاما) باعتزاز حاملة حزمة شمندر (بنجر) استخرجت للتو من الأرض “بمجرد أن أكون في الأرض، أكون سعيدة. من الصباح حتى المساء، نحن هنا. بالنسبة لي، هذا أجمل عمل في العالم” تمارسه في مزرعة “بيو سفير” التي أُنشئت قبل 4 سنوات في دواودة على بعد 30 كيلومتراً غرب الجزائر العاصمة.

Amira Messous (L) and Ibtissem Mahtout checks the aubergines growing on their farm in Douaouda, some 30 kilometres (over 18 miles) west of the Algerian capital, on May 30, 2024. - Ibtissem Mahtout and Amira Messous pick fresh strawberries and tomatoes on the eco-friendly smallholding the two women are working near Algiers, a pioneering initiative in Algeria's male-dominated agricultural sector. After graduating from university four years ago, the two women left Algiers and started their ecological farm in Douaouda, some 30 kilometres (over 18 miles) west of the Algerian capital. (Photo by AFP)
الجزائريتان ابتسام وأميرة تتفحصان الباذنجان (الفرنسية)

من الجامعة إلى الأرض

بعد حصول كل منهما على درجة الماجستير في التنوع البيولوجي والبيئة النباتية من جامعة هواري بومدين للعلوم والتكنولوجيا، تركت الصديقتان العاصمة للعودة إلى الأرض والشروع في زراعة تحترم دورات الطبيعة دون اللجوء إلى المبيدات الحشرية.

وذكرت صحيفة “أوريزون” المحلية أن النساء كن يمثلن 4% فقط من المسجلين في غرفة الزراعة بمحافظة تيبازة التي تتبع لها مزرعة بيو سفير، في أكتوبر/تشرين الأول 2023.

وتؤكد أميرة “في البداية، كانت فكرة الاندماج في بيئة ذكورية مخيفة بعض الشيء” لكن المزارعين “سعداء برؤية نساء متعلمات على الأرض، يأخذون الوقت لشرح الأمور لنا، وهذا يزيد من قيمة عملهم”.

وتوضح المزارعة الشابة التي تلقت تدريبا من جمعية “تربة” المروجة للزراعة البيئية “بدأنا بميزانية صغيرة، 60 ألف دينار جزائري (حوالي 410 يوروهات) فقط لشراء أدواتنا الأساسية”.

وتقول ابتسام (29 عاما) “لقد تعلمنا كيف نغرس ونبذر ونحرث التربة”.

وباتت الشريكتان الآن توظفان عاملا زراعيا بدوام كامل، و8 عمال موسميين في فترة الحصاد بأرضهما ومساحتها 1300 متر مربع.

Ibtissem Mahtout shows off a handful of strawberries grow on her farm in Douaouda, some 30 kilometres (over 18 miles) west of the Algerian capital, on May 30, 2024. - Ibtissem Mahtout and Amira Messous pick fresh strawberries and tomatoes on the eco-friendly smallholding the two women are working near Algiers, a pioneering initiative in Algeria's male-dominated agricultural sector. After graduating from university four years ago, the two women left Algiers and started their ecological farm in Douaouda, some 30 kilometres (over 18 miles) west of the Algerian capital. (Photo by AFP)
ابتسام بمزرعتها في دواودة (الفرنسية)

البيع بواسطة إنستغرام

ويعتمد نجاح الشابتين أيضاً على إستراتيجية تجارية مبتكرة تجمع بين وسائل التواصل الاجتماعي والقرب الجغرافي من المستهلك.

فهما تعرضان أسبوعيا على حسابهما على إنستغرام سلة من الفواكه والخضراوات التي يمكن للمهتمين حجزها عبر تطبيق واتساب، ثم استلامها صباح الجمعة أول يوم من عطلة نهاية الأسبوع، في مزرعة تعليمية في زرالدة، على بعد بضعة كيلومترات من حقولهما.

وتؤكد المتقاعدة فاطمة الزهراء (72 عاماً) وهي زبونة وفية لابتسام وأميرة “من وقت لآخر، نريد أن نأكل شيئاً صحياً. وعلاوة على ذلك، اكتشفت أن هناك مبيعات للمشتركين، ووجدت أن هاتين الفتاتين لطيفتان جداً، وأردت أن أشجعهما”.

Amira Messous (L) and Ibtissem Mahtout checks the vegetables growing in a greenhouse on their farm in Douaouda, some 30 kilometres (over 18 miles) west of the Algerian capital, on May 30, 2024. - Ibtissem Mahtout and Amira Messous pick fresh strawberries and tomatoes on the eco-friendly smallholding the two women are working near Algiers, a pioneering initiative in Algeria's male-dominated agricultural sector. After graduating from university four years ago, the two women left Algiers and started their ecological farm in Douaouda, some 30 kilometres (over 18 miles) west of the Algerian capital. (Photo by AFP)
ابتسام وأميرة تتفحصان الخضراوات التي تنمو في دفيئة بمزرعتهما (الفرنسية)

وتبيع المزارعتان كل أسبوع 10 إلى 30 سلة تحتوي ما تجود به الطبيعة كل فصل، وغالباً ما تكون متنوعة أكثر عندما يكون الطقس جميلا مقارنة بموسمي الخريف أو الشتاء.

وإلى جانب سوق المزارعين كل جمعة حيث يأتي آخرون أيضاً لتقديم منتجاتهم، تعد المزرعة التعليمية بزرالدة أيضاً مساحة للقاء حيث يتم تنظيم دروس الطهي والأنشطة الفنية وزيارات للأطفال.

[ad_2]

Source link