سكان جزيرة بويوكادا قبالة إسطنبول يتظاهرون ضد إقحام الحافلات والسيارات على حياتهم

0 3

[ad_1]

يُحظر سير السيارات في الجزر باستثناء تلك التي توفّر الخدمات الأساسية، وحتى العربات التي تجرها الخيول مُنعت عام 2020 لحماية الحياة البرية المحلية.

سكان جزيرة بويوكادا قبالة إسطنبول يتظاهرون ضد إقحام الحافلات والسيارات على حياتهم

متظاهر تركي يعيش بجزيرة بويوكادا يحاول التصدي لمرور حافلة (Getty images)

يحارب إبراهيم أيجان منذ أسبوع حافلات كهربائية صغيرة أُدخلت حديثا إلى بويوكادا الخالية من السيارات، معتبرا أنها تهدّد الهدوء الذي تتميّز به هذه الجزيرة المواجهة للشواطئ الجنوبية لإسطنبول الصاخبة.

ويقول أيجان، وهو محام ورئيس “أسوسييشن أوف فريندز أوف ذي آيلند” (جمعية أصدقاء الجزيرة) “نعيش حياة هادئة هنا”، مضيفا “هذه المركبات تبثّ الحزن فينا. اتركوا الناس ليسيروا ويركبوا الدراجات!”.

متظاهرون في الجزيرة ضد إقحام الحافلات على حياتهم (Getty images)

بويوكادا هي إحدى جزر الأمراء ومقصد شهير للسياح وملاذ هادئ لعدد كبير من سكان اسطنبول البالغ عددهم 16 مليون نسمة.

ويُحظر سير السيارات في الجزر باستثناء تلك التي توفّر الخدمات الأساسية، وحتى العربات التي تجرها الخيول مُنعت عام 2020 لحماية الحياة البرية المحلية.

لكنّ حافلات صغيرة جديدة مثيرة للجدل وتتّسع لـ12 شخصا، دخلت الخدمة في 15 حزيران/يونيو، وبدأت تسير عبر الأزقة الضيقة للجزر.

سكان الجزيرة يتنقلون على الدراجات الهوائية (Getty images)

وباعتباره أحد قادة الاحتجاج ضد وسيلة النقل الجديدة، يستخدم أيجان جسده كحاجز كلّما صادف مركبة “منستروباص”، وهي التسمية التي يطلقها سكان بويوكادا التي تشكل أكبر جزر الأمراء وتقع في بحر مرمرة، على هذه المركبات.

ويقول أيجان “رأيت حافلة في طريقي إلى منزلي أمس. كان لدي موعد لكنني وقفت أمامها لنصف ساعة”.

وأوقف ثمانية متظاهرين في اليوم الأول، وينظّم السكان المحليون مُذّاك مظاهرات يومية وعفوية.

منذ طفولته، يمضي كامر علياناكيان (58 عاماً) كل صيف في بويوكادا التي تضم فيللاً خشبية بيضاء مع حدائق مليئة بالنباتات الملونة.

الحافلات في الجزيرة (Getty images)

ويقول ألياناكيان “لم يأخذ أحد رأينا، فشوارع الجزيرة مخصصة للمشاة، ولا نريد أن نخسر هذه الهوية”.

وقد أمضى أياماً وهو يقرع أبواب السكان لإقناعهم بالتوقيع على عريضة تطالب بوقف استخدام الحافلات الصغيرة.

ويقرّ محمد جان الذي يملك مقهى يقع على بعد 40 دقيقة سيرا على الأقدام من المرفأ، بأنّ الحافلات الجديدة كان من الممكن أن تكون “أصغر”، لكنه يؤكد أنها “مريحة بصورة أكبر”.

ويرى أنها “ضرورية في فصل الصيف” لأنّ عشرات الآلاف من الناس يزورون الجزر يوميا.

ويقول “إنّ السلطات لن ترمي هذه المركبات لمجرّد أن مجموعة من الناس يرفضونها”.

وقد دافعت بلدية اسطنبول التي يديرها حزب الشعب الجمهوري المعارض، عن الحافلات الصغيرة وقالت إن وسائل النقل العام “لا غنى عنها لسكان الجزيرة”، وخصوصاً لكبار السن منهم.

وأشارت إلى أنّ الأشخاص المعوّقين يمكنهم ان يستقلّوا هذه الحافلات، على عكس خدمة النقل الكهربائية الصغيرة الموجودة راهناً.

وعارض مجلس مدينة اسطنبول، وهو هيئة غير ربحية تجري نقاشاً مع البلدية، استخدام الحافلات الصغيرة.

وقال المجلس “نحن ندعم سكان الجزر الذين يريدون الدفاع عن شوارعهم المخصصة للمشاة”.

وفي ثلاثينات القرن العشرين، حُظرت السيارات في الجزر التي باتت منذ العام 1984 مخصصة للمشاة ومنطقة محمية.

ويظهر علياناكيان اقتناعا بأن البلدية ستتراجع في نهاية المطاف.

وخلال تموز/يوليو، سيشارك هذا الناشط في مهرجان مرتقب في جزيرة ماكيناك قرب ديترويت، والمعروفة بطرقها الخالية من السيارات.

ويقول “سأتحدث مع الناس والسلطات هناك. سأسألهم: كيف صمدتم؟ وكيف قاومتم الضغوط؟”.



[ad_2]

Source link