قيادة الجيش الإسرائيلي تؤيد وقف الحرب وبقاء حماس بالحكم
[ad_1]
موقف الجيش يوسع الخلاف مع نتنياهو. وهيئة الأركان العامة تعتبر أن وقف الحرب سيسهل التوصل إلى صفقة تبادل أسرى، وأن من شأن ذلك منع نشوب حرب واسعة مع حزب الله، في ظل تراجع كفاءات الجيش ومخزون سلاحه
أطفال بين النازحين من رفح نحو خانيونس، أمس (Getty Images)
يؤيد كبار الجنرالات الإسرائيليين الأعضاء في هيئة الأركان العامة بدء وقف الحرب على غزة، حتى لو أدى ذلك إلى بقاء حركة حماس في السلطة في الوقت الراهن، وفق تقرير نشرته صحيفة “نيويورك تايمز” اليوم، الثلاثاء.
ومن شأن هذا الموقف أن يوسع الخلاف بين الجيش الإسرائيلي ورئيس لحكومة، بنيامين نتنياهو، الذي يرفض إيقاف الحرب على غزة.
ويعتقد الجنرالات أن الهدنة ستكون أفضل وسيلة لتحرير نحو 120 إسرائيلياً ما زالوا محتجزين في غزة، أحياء وأمواتاً، حسبما نقلت الصحيفة عن ستة مسؤولين أمنيين حاليين وسابقين.
ويعتقد الجنرالات أن قواتهم، التي قالوا إنها تعاني من نقص المعدات لمواصلة القتال بعد أطول حرب خاضتها إسرائيل منذ عقود، تحتاج إلى الوقت للتعافي استعدادا لاحتمال نشوب حرب ضد حزب الله، وفقا لمسؤولين متعددين.
وقال المسؤولون الأمنيون الذين تحدثوا للصحيفة إن الهدنة مع حماس قد تسهل أيضاً التوصل إلى اتفاق مع حزب الله، الذي أعلن أن قتاله ضد إسرائيل هو إسناد للمقاومة في غزة إلى حين توقف الحرب على القطاع.
وذكرت الصحيفة أن موقف الجيش من وقف إطلاق النار يعكس تحولاً كبيراً في تفكيره على مدى الأشهر الماضية، حيث أصبح من الواضح أن نتنياهو يرفض التعبير عن خطة ما بعد الحرب أو الالتزام بها.
وقال إيال حولاتا، الذي شغل منصب مستشار الأمن القومي الإسرائيلي حتى أوائل العام الماضي، والذي يتحدث بانتظام مع كبار المسؤولين العسكريين، إن “الجيش يدعم بشكل كامل صفقة الرهائن ووقف إطلاق النار”.
وأضاف “أنهم يعتقدون أنهم قادرون على العودة والاشتباك عسكرياً مع حماس في المستقبل، وهم يدركون أن التوقف في غزة يجعل التهدئة أكثر احتمالاً في لبنان. ولديهم ذخيرة أقل، وقطع غيار أقل، وطاقة أقل مما كان لديهم من قبل، لذلك فإنهم يعتقدون أيضاً أن التوقف في غزة يمنحنا المزيد من الوقت للاستعداد في حالة اندلاع حرب أكبر مع حزب الله”.
وكان الجيش الإسرائيلي يزعم علناً حتى وقت قريب أنه من الممكن تحقيق هدفي الحرب الرئيسيين للحكومة في وقت واحد، وهما هزيمة حماس وإنقاذ الرهائن الذين أسرتهم حماس وحلفاؤها خلال هجوم السابع من تشرين الأول/أكتوبر على إسرائيل. والآن، خلصت القيادة العسكرية العليا إلى أن الهدفين غير متوافقين، بعد عدة أشهر من بدء الشكوك تساور الجنرالات، وفقا للصحيفة.
ومع رفض نتنياهو وقف الحرب، يتخوف الجيش الإسرائيلي من “حرب أبدية” تتآكل فيها طاقاته وذخيرته تدريجياً حتى مع بقاء الرهائن في الأسر وقادة حماس ما زالوا طلقاء. وفي مواجهة هذا السيناريو، يبدو إبقاء حماس في السلطة في الوقت الحالي مقابل استعادة الرهائن الخيار الأقل سوءاً بالنسبة لإسرائيل، كما قال حولاتا. وقد اتفق معه أربعة مسؤولين كبار تحدثوا شريطة عدم الكشف عن هوياتهم.
وعقبت وحدة المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي على تقرير “نيويورك تايمز”، أن “الجيش الإسرائيلي عازم على الاستمرار في القتال من أجل تحقيق أهداف الحرب بالقضاء على قدرات حماس العسكرية والسلطوية، إعادة المخطوفين وإعادة السكان في الشمال والجنوب إلى بيوتهم بأمان. وسُجلت حتى الآن إنجازات كبيرة في القتال في غزة، وسيواصل الجيش الإسرائيلي محاربة حماس في أي مكان في قطاع غزة، إلى جانب استمرار دفع الجهوزية لحرب في الشمال والمجهود الدفاعي في جميع الحدود”.
[ad_2]
Source link