كيف تردين عندما يضربكِ طفلكِ؟ وطرق مختلفة لتأديبه
[ad_1]
إذا ضربكِ طفلكِ؛ فاعلمي أن ردة فعلكِ هي التي ستحدد ما إذا كان سيضربكِ مرة أخرى، أم لا! لأن ضربه قد يكون أمراً محبطاً ومحرجاً ومثيراً للغضب. وبالنسبة لبعض الآباء؛ فإنه يجلب الشعور بالخجل واليأس. إنهم يشعرون بالقلق من أن عدوانية الطفل تشير إلى أنهم فشلوا بطريقة أو بأخرى كوالدين، لكن اعلمي أن هذا الأمر وارد.
الطريقة التي تردين بها على ضرب طفلكِ هي المفتاح للقضاء على تلك العادة. إليكِ ما تحتاجين إلى معرفته حول ضرب الأطفال الصغار، بما في ذلك سبب قيامهم بذلك، وكيفية إيقافه، كما يكشف لكِ الخبراء والمتخصصون.
أسباب ضرب الأطفال الصغار لأمهاتهم
هناك عدة أسباب تدفع الأطفال لضرب والدتهم – والدهم بما في ذلك ما يلي:
- إنهم لا يعرفون كيفية إدارة مشاعرهم أو التعبير عنها بطريقة أكثر قبولاً إجتماعياً.
- إنهم يفتقرون إلى المهارات اللغوية أو التحكم في الانفعالات للتعامل مع عواطفهم.
- إنهم يريدون تلبية احتياجاتهم، غالباً من دون التفكير في العواقب.
- إنهم يستخدمون الضرب لمحاولة الحصول على ما يريدون. الطفل الذي يضرب أمه عندما تقول لا، قد يأمل أن يغيّر العدوان رأيها.
ماذا تفعلين عندما يضربكِ طفلكِ؟
ستؤثر طريقة استجابتكِ للضرب على مدى احتمالية قيام طفلكِ بالضرب مرة أخرى. اقرأي نصائحنا للرد عندما يضربكِ طفلكِ.
ضعي القواعد المناسبة
قومي بإنشاء قواعد منزلية تتناول الاحترام. ووضحي أن الضرب أو الركل أو العض عند الأطفال أو أعمال الاعتداء الجسدي، غير مسموح بها في منزلكِ. قومي بصياغة القواعد الخاصة بكِ بطريقة إيجابية كلما أمكن ذلك. بدلاً من أن تقولي: “لا تضرب”، قولي: “استخدم اللمسات المحترمة”. تحدّثي مع طفلكِ عن القواعد للتأكد من فهمه لعواقب انتهاكها.
عندما يضربكِ طفلكِ، قولي له بحزم: “ممنوع الضرب. الضرب مؤلم.” حافظي على اتساق رسائلكِ لتعليم طفلك أن الضرب غير مسموح به ولن تتسامحي معه.
استخدمي العقوبات لفرض القواعد
إذا كان طفلكِ يعرف القواعد ولكنه مستمر في الضرب، استخدمي بعض العقوبات التالية لردعه عن الضرب مرة أخرى، مثل:
المهلة المستقطعة: بالنسبة لبعض الأطفال، يمكن أن تكون المهلة هي الطريقة الأكثر فعالية لردعهم عن الضرب مرة أخرى. تعليم الأطفال الصغار كيفية تهدئة أنفسهم وإبعادهم عن البيئة، هذا ما عليكِ فعله، من المهم تعليمهم كيفية تنظيم أنفسهم خلال فترة الهدوء هذه.
فقدان الامتياز: قد يحتاج الأطفال الآخرون إلى عقوبات إضافية. يمكن أن يكون سحب الامتيازات بمثابة إستراتيجية انضباط فعالة. قومي بتقييد وصول طفلك إلى الإلكترونيات أو ألعاب معينة. كلما كان الطفل أصغر سناً، قلّ الوقت الذي يحتاجه بعيداً عن أيّ شيء. اطلبي من طفلك أداء عمل إضافي، أو اطلبي منه أن يرسم لك صورة كوسيلة للتعويض.
ثمّني السلوكيات الإيجابية لطفلك
إن طرق تعزيز السلوكيات الجيدة للأطفال بمكافآت إيجابية، يمكن أن يشجع طفلك على التوقف عن الضرب. انتبهي للأوقات التي ينخرط فيها طفلكِ في سلوك ترغبين في رؤيته وامدحيه عندما ترينه. سيؤدي ذلك إلى تعزيز السلوك وزيادة احتمالية انخراطه في هذا السلوك في المستقبل. على سبيل المثال: قومي بالثناء على طفلكِ أو مكافأته على استخدام “اللمسات اللطيفة”. وقومي بتقسيم اليوم إلى عدة فترات حيث يمكنه الحصول على ملصقات أو رموز مميزة لحسن السلوك.
علّميه السلوك المناسب
تجنّبي أن تقولي للأطفال: “لا تضرب”. بدلاً من ذلك، قولي عبارات مثل: “استخدم الأيدي اللطيفة”، أو “عبّر عن مشاعرك”. أظهرت الأبحاث أنه من الأكثر فعالية ذكر الأمر بشكل إيجابي وليس سلبياً.
أيضاً، قومي بتعليم طفلك مهارات إدارة الغضب. عندما يشعر بالغضب أو الانزعاج، شجّعيه على النظر إلى كتاب مناسب لعمره، أو رسم صورة، أو أخذ نفس عميق، أو الذهاب إلى غرفته.
وتحدّثي مع طفلكِ عن مشاعره، مثل الحزن والإحباط. ناقشي أهمية التعامل مع هذه المشاعر عند الأطفال بالطرق المناسبة، وساعدي طفلكِ على اكتشاف إستراتيجيات للتعامل مع مشاعره بأمان.
تجنّبي العقاب الجسدي
إذا استخدمتِ الضرب كعقاب؛ فسوف يرتبك طفلكِ بشأن سبب السماح لنفسك بالضرب وهو غير مسموح به. يمكن أن يَزيد الضرب من عدوانية طفلك. بدلاً من ذلك، تعلّمي ضبط النفس؛ إذ يتعلم الأطفال المزيد عن السلوك الذي يرونك تفعلينه، وليس مما يسمعونك تقولينه. أظهري لهم كيفية التعامل مع الغضب عند الأطفال والحزن وخيبة الأمل بطرق مناسبة اجتماعياً.
احصلي على مساعدة متخصص محترف
إذا كان لديكِ طفل أكبر سناً يضربكِ، أو كان لديكِ طفل عدواني بشكل خاص في مرحلة ما قبل المدرسة أو طفل صغير؛ فاطلبي المساعدة المهنية. تحدّثي إلى طبيب الأطفال الخاص بطفلكِ حول مخاوفكِ. وقد يحيلون طفلكِ لإجراء تقييم للمساعدة في تحديد سبب العدوان وخطة لمعالجته.
في بعض الأحيان، يمكن أن تساهم المشكلات الأساسية الصحية في زيادة العدوانية لدى الأطفال. على سبيل المثال: الأطفال الذين يعانون من اضطراب نقص الانتباه وفرط النشاط (ADHD) أو اضطراب المعارضة المتحدي، هم أكثر عُرضة لسلوك الضرب.
وفي أوقات أخرى، قد يلجأ الأطفال الذين يعانون من تأخُّر إدراكي أو في النموّ، للضرب، بسبب افتقارهم إلى القدرة على استخدام كلماتهم أو إدارة دوافعهم.
طريقة التعامل مع ضرب الأطفال للوالدين
كيف تؤدبين طفلاً صغيراً؟
تتطلب التربية الفعالة الانضباط ووضع الحدود؛ حتى بالنسبة للأطفال الصغار. فيما يلي نصائح من الخبراء حول الانضباط للأطفال الصغار:
- اجعلي قواعدكِ وتوقعاتكِ موثوقة؛ حتى يعرف الأطفال ما يمكنهم فعله وما لا يمكنهم فعله؛ فإذا استمر رد فعلكِ تجاه موقف ما في التغيّر- في أحد الأيام تسمحين لابنك برمي الكرة في المنزل وفي اليوم التالي لا تفعل ذلك – فسوف تربكينه بإشارات مختلطة؛ لذلك فإن الاتساق هو المفتاح.
- علّمي أطفالكِ السلوكيات المناسبة عندما يكونون صغاراً. وهذا يعني البدء بالانضباط المناسب للعمر في مرحلة الطفولة. لا تدعي طفلكِ يشعر بالجوع أو الإرهاق أو الإحباط بسبب حبسهم في الداخل.
- امنحي طفلكِ الوقت عند القيام بالأنشطة، مثل المكعبات، واعلمي أن التسرع يربكه مما يؤدي إلى ظهور مشكلات سلوكية.
- قومي بفصل السلوكيات السيئة لدى الأطفال إلى أولوية عالية ومتوسطة ومنخفضة. وإذا تجاهلتِ مخالفة بسيطة (مثل صراخ طفلك عندما تتحققين من بريدك الإلكتروني)؛ فسوف يتوقف في النهاية عن القيام بذلك؛ لأنه لم يلفت انتباهك.
- أحضري لطفلك ألعاباً ليلعب بها في عربة التسوّق أثناء التسوق، مثل أدوات الرسم البسيطة، أو وعاء من عجينة اللعب، أو عدد قليل من الكتب اللوحية؛ فهذه تبقي الطفل مشغولاً- ويتصرف بشكل مناسب.
- اجعلي التوجيهات بسيطة، ولا تبالغي في الشرح. وحاولي التحدث بعبارات مختصرة، مثل: “ممنوع الضرب”. وهذا أكثر فعالية بكثير من الشرح الطويل (“عزيزتي، أنت تعلمين أنه ليس من اللطيف ضرب الكلب. لا ينبغي لنا أن نفعل ذلك”).
- اصرفي انتباه طفلك عن الأذى، حتى لو قام مثلاً بفرد لفة ورق التواليت بالكامل للمرة العاشرة في يوم واحد، أخرجيه بهدوء من الحمام وأغلقي الباب. في النهاية، سوف ينسى الأمر!
- لا تستسلمي لسلوكه السلبي. لنفترض أن طفلك يصر على شراء الحبوب السكرية التي شاهدها على شاشة التليفزيون. في هذه الحالة، من الأفضل أن تظلي متمسكة برفضك. وإذا استسلمتِ بعد أنين طويل أو نوبة غضب، فسيعتقد طفلك أن هذه طريقة فعالة للحصول على ما يريد.
- لا تخبري طفلك أبداً أنه سيّئ، دعيه يدرك أنكِ تحبينه دائماً لكنك لا تحبين تصرفه، لكنك لا تحبين الطريقة التي يتصرف بها الآن.
- امنحي طفلك الخيارات، لكن تأكدي من تحديدها (حاولي الالتزام باثنين مقبولين في البداية) واسمحي له باختيار بين تناول موزة أو تفاحة والإمساك بيدك أثناء المشي معاً أو حملك.
- لا تصرخي بغضب، بهذا ستضيع الرسالة التي تحاولين إرسالها، كالعقاب الجسدي، ويمكن أن يؤدي إلى مشاكل سلوكية في مرحلة الطفولة والاكتئاب.
- لا تنتظري حتى وقت لاحق لتأديب طفلك. لن يتذكر سبب وقوعه في المشاكل بعد أكثر من خمس دقائق من قيامه بالعمل السيّئ. بالإضافة إلى ذلك، يساعد التصرف بسرعة على تغيير الديناميكية؛ مما يسمح لكما بإعادة ضبط الأمور في اتجاه أكثر إيجابية.
- لا تتفاوضي مع طفلك أو تشرحي له قراراتك أو قواعدك بقدر كبير من التفصيل. بدلاً من ذلك، اذكري القاعدة فحسب، مثل “ممنوع اللعب بالطعام” أو “ممنوع الرمي”. إذا لزم الأمر، يمكنك تقديم سبب موجز لكون هذا السلوك غير مقبول، على سبيل المثال: لأنه “يحدث فوضى” أو “قد يتأذى شخص ما”، واتركي الأمر عند هذا الحد.
- تأكدي من إعطاء مساحة لمشاعر طفلك، مع الالتزام أيضاً بحدودك. في الأساس، سوء السلوك هو المشكلة، وليس عواطفه. لذلك، يمكنك أن تقولي: “سمعت أنك تشعر بخيبة أمل أو حزن، لكن لا يمكننا الصراخ في محل البقالة”.
طرق التعامل مع الطفل الذي يضرب أمه
* ملاحظة من «سيدتي»: قبل تطبيق هذه الوصفة أو هذا العلاج، عليكِ استشارة طبيب متخصص.
[ad_2]
Source link