كيف تقدم أفضل عرض ختامي في مقابلة العمل؟
[ad_1]
في رحلة البحث عن الوظيفة المناسبة، تعد مقابلة العمل بمثابة بوابة عبور نحو تحقيق الطموحات المهنية، وخلال هذه المرحلة الحاسمة، تأتي فرصة تقديم عرض ختامي قوي كعامل حاسم في إقناع صاحب العمل بقدرات وإمكانيات المتقدم إلى الوظيفة.
فما هي العبارة السحرية التي يمكن استخدامها في نهاية كل مقابلة لترك انطباع لا ينسى؟ وكيف يمكن صياغة عرض ختامي مقنع يعزز فرص الحصول على الوظيفة المنشودة، ويقرّب من تحقيق الحلم المهني؟
ويشير تقرير حول مقابلات العمل نشرته شبكة (سي إن بي سي الأميركية) واطلع عليه موقع “سكاي نيوز عربية”، إلى أن الشخص قد يشعر بمخاطر عالية خلال مقابلات العمل، وكأن كل كلمة تحسب عليه، وأن خطأ واحداً يمكن أن يعني الفرق بين الحصول على عرض أو الرفض، لافتاً إلى أن مهارات التواصل الفعال وإيمان الشخص بقدراته هما مفتاح النجاح في أي مقابلة عمل والجسر الذي ينقله إلى آفاق جديدة.
التدريب مفتاح الأداء الجيد
ونقلت الشبكة عن الخبير المهني في “لينكد إن” أندرو مكاسكيل، أنه لإتقان المقابلة، يحتاج الشخص إلى تعلم كيفية التواصل بشكل فعال، وأضاف: “المقابلات هي فن أداء، ولكي تقدم أداء جيداً عليك التدرب”.
إن أفضل من يجري المقابلات هم الأشخاص الذين تدربوا على نقاط نقاشهم مع مرشد أو صديق أو حتى زميل عمل سابق لأن هذا يساعد الشخص على الشعور بالثقة والراحة عند الحديث عن نفسه، وقد تتطلب جميع الوظائف مهارات مختلفة، ولكن هناك بعض الاستراتيجيات التي ستنجح بغض النظر عن المنصب الذي يتم التقدم إليه، بحسب تعبيره.
ووفقًا لمكاسكيل، فإن البيان الأذكى الذي يمكن تقديمه في نهاية أي مقابلة عمل هو: “أود أن أؤكد على مدى رغبتي في الحصول على هذه الوظيفة، أعتقد أن مهاراتي وخبراتي تتماشى تماماً معها، وأنني أستطيع إحداث تأثير إيجابي قوي على الفريق.. إليك الأسباب”.
قد يبدو هذا الأمر مباشراً بعض الشيء، لكن يقول مكاسكيل “إن إنهاء المقابلة بهذه الطريقة يؤكد على صفتين مهمتين يبحث عنهما مديرو التوظيف هما:
- الحماس، فإن بدا الشخص محايداً أو غير مبال بالوظيفة، فمن المحتمل أن يترك انطباعاً ضعيفاً لدى مدير التوظيف، ولإظهار أنه الأنسب للوظيفة فعليه أن يعبر صراحة عن حماسه لهذه الفرصة.
- الثقة، وهنا يبرز دور وصف الشخص لنقاط قوته القيمة التي سيقدمها للفريق بوضوح، وفي هذا السياق يوصي مكاسكيل بالحفاظ على الإيجاز والتركيز على مهارتين أو ثلاث مهارات مدرجة في وصف الوظيفة يمتلكها الشخص والتي سيستخدمها لتعزيز أهداف المؤسسة أو دعمها.
دعم مهارات التواصل
في حديثه لموقع “اقتصاد سكاي نيوز عربية” شدد الخبير الاقتصادي الدكتور محمد جميل الشبشيري على أهمية مهارات التواصل في سوق العمل خاصة بالنسبة للشباب الجدد الذين يواجهون صعوبة في التعامل مع المقابلات الشخصية.
وأشار إلى أن مهارات التواصل الفعال تعد ضرورية للنجاح في مختلف المجالات، إذا تمكن طالب العمل من التعبير عن أفكاره ورسالته بوضوح، فقد تساعده على إيصال المعلومات بشكل صحيح وتجنب سوء الفهم، وبالتالي إقناع المدير به.
ويقدم الدكتور الشبشيري بعض النصائح للشباب لتعزيز مهاراتهم في التواصل منها، المشاركة في برامج تدريبية متخصصة تساعدهم على اكتساب مهارات جديدة وتطوير المهارات الموجودة، والبحث عن نماذج لمقابلات ناجحة من خلال مشاهدة مقاطع فيديو لمقابلات حقيقية أو قراءة نصوص لأفضل 10 مقابلات ناجحة على سبيل المثال، والاطلاع على نصائح الخبراء حول مهارات التواصل وكتابة السيرة الذاتية وصياغة رسائل التقديم.
وركز على أهمية البحث عن مجالات جديدة لتطوير الذات واستيعاب المستجدات العلمية وخصوصاً التطورات التكنولوجية في مجال البلوك تشين والذكاء الاصطناعي والتجارة الإلكترونية واكتساب مهارات جديدة للغات مثل الإنجليزية والصينية.
ويضيف الشبشيري أن الجملة الأفضل التي يجب على المتقدم للمقابلة قولها هي: “إن وجودي في هذه الشركة سيشكل قيمة مضافة لها، وسأعمل جاهداً لأكون أفضل موظف لديها، إذا تمت إضافتي إلى فريق العمل، فلن أكون عبئاً عليها، بل سأكون داعماً قوياً لتحقيق أهدافها ومساعدتها على النمو والتطور”.
من جهته، قال أستاذ الاقتصاد في جامعة الزقازيق الدكتور عبد الله الشناوي: “إن العروض التقديمية أمر يجده الكثير من الناس مخيفاً، خاصة عندما يكونوا قلقين بشأن مقابلة العمل، ومع ذلك، قد يتعين عليهم القيام بذلك في مرحلة ما من حياتهم المهنية، لذا كلما تعلموا كيفية القيام بذلك مبكراً، كلما كان ذلك أفضل”.
ولكن.. ما الذي يبحث عنه صاحب العمل في المقابلة؟
يجيب الدكتور الشناوي على التساؤل بقوله: “يبحث صاحب العمل عن مرشح سوف يبرز مهاراته خلال عملية التوظيف، يبحث عن شخص يندمج مع ثقافة الأعمال ويكون على دراية بمهنته، وقد يركز صاحب العمل على عديد من المهارات مثل، أسلوب التواصل الكتابي والصوتي الخاص بالشخص، طريقة تفاعله مع الجمهور، وطبيعة المهنة والخبرة، وقدرته على الالتزام، وقدرته على التنظيم، والدقة الخاصة به، وقدرته على العمل تحت الضغط، وقدرته على التفكير الإبداعي“.
وقدم أستاذ الاقتصاد بجامعة الزقازيق عدداً من النصائح للشباب الذين يتقدمون لمقابلة العمل وهي،
- طلب النصيحة: عن طريق سؤال فريق التوظيف عما إذا كانوا يفضلون السماع عن موضوع معين أو إذا كان يجب عليك تطوير موضوعك الخاص إذا لم تحدد التعليمات ذلك، ثم حدد المدة التي يمكنك توقعها للتحدث مع فريق التوظيف. وأن تكون متقبلاً للنقد.
- وضوح الهدف بدقة: حيث سيساعد وضوح الهدف في جعل مناقشتك أكثر فعالية وملاءمة، مما يرفع تصنيف ترشيحك.
- تحديد فكرة مركزية: أي اختيار نقطة محورية عند اتخاذ قرار بشأن موضوع المقابلة مع التأكد من أن الجمهور يفهم النقطة الرئيسية لعرضك التقديمي في المقابلة من خلال تنظيمه حول فكرة واحدة. بما يجعل المقابلة شاملة ومدروسة.
- اعتماد الإطار العقلاني: أي التأكد من أن تنسيق الأفكار التي تعتمد على المنطق. حيث إن النهاية القوية والمواد المثيرة والمقدمة الجذابة تحدد المقابلة الناجحة والافتتاحية القوية تجذب الانتباه وحقائقك الجذابة تقنعهم بأنك منافس بارز.
- اتخاذ موقف استراتيجي: دون أن تكون تجارياً للغاية، استخدم الأدلة لدعم ادعاءاتك، بخلاف ذلك، قم بتسليط الضوء على أفضل سماتك والخبرة الأكثر صلة في عرضك الخاص خلال المقابلة واغتنم الفرصة لإظهار أنك مرشح يمكنه مساعدة الشركة بسرعة على تحقيق الأهداف الأساسية، مع ضرورة وصف القضية، وأهميتها، وبيان الصعوبات التي واجهتها أثناء محاولتك إيجاد الحل.
[ad_2]
Source link