متحف زايد الوطني يعيد إحياء قارب يعود تاريخه لـ2100 سنة قبل الميلاد

0 4

[ad_1]

في خطوة تستهدف الحفاظ على التراث البحري لدولة الإمارات العربية المتحدة وتحت مظلة مبادرة “قارب ماجان” الأثرية التي أطلقها متحف زايد الوطني عام 2021 بالتنسيق مع جامعة زايد وجامعة نيويورك أبوظبي، نجح المتحف في إعادة إحياء قارب ماجان من العصر البرونزي الذي يعود تاريخه لـ2100 سنة قبل الميلاد.

وعن مواصفات قارب ماجان فإن طوله يصل لـ18 مترا في الإبحار قرب سواحل أبوظبي، وتم استخدام مواد خام في بنائه وضعت على لوح صلصال قديم باستخدام تقنيات قديمة، واستخدم شعر الماعز لصنع شراعه، وخضع القارب لمجموعة من الاختبارات الصارمة بإشراف من مجموعة من البحارة الإماراتيين.

وتطلبت عملية صنع هيكله الخارجي فقط 15 طنا من القصب محلي المصدر، عبر الاستعانة بحبال مصنوعة من ألياف النخيل من أجل ربط ربط حزم القصب بهيكل داخلي من الإطارات الخشبية وتغليفها بمادة “القار” والتي استخدمت لتكون مقاومة للمياه.

مشروع قارب ماجان

يستهدف مشروع قارب ماجان استكشاف أنماط جديدة معيشة سكان المنطقة قبل 4 آلاف عام من الآن، والحفاظ على الإرث البحري وتعزيز الشعور بالفخر بالهوية الوطنية، وأشرف على مشروع إحياء قارب ماجان نخبة من المتخصصين في علم الآثار والأنثروبولوجيا والعلوم الإنسانية الرقمية والهندسة والعلوم، لتصميم وبناء القارب.

بدوره صرح  محمد خليفة المبارك، رئيس دائرة الثقافة والسياحة – أبوظبي “يُشكِّل تقدير التاريخ البحري للخليج العربي مفتاحاً مهماً يُمكنِّنا من فهم دور أبوظبي وتقدير أهميتها في العالم القديم، خصوصاً أن المشروع الذي يقوده متحف زايد الوطني يجمع متخصصين في العديد من التخصصات العلمية للعمل معاً من أجل رفع مستوى فهمنا للابتكارات الإماراتية التي نعتز بها. يُمثِّل إطلاق قارب ماجان المثير للإعجاب، آلاف السنين من الريادة والاستكشاف الإماراتي، بدءاً من بناة وصنَّاع السفن القُدامى، وحتى علماء الآثار التجريبيين الحاليين”.

مفهوم كلمة ماجان

تجدر الإشارة إلى أن قوارب ماجان سميت بهذا الاسم نسبة للاسم القديم لدولة الإمارات العربية المتحدة وسلطنة عمان، ويعكس هذا المصطلح الدور المؤثر للإمارات في التجارة البحرية منذ أكثر من 4,000 عام.

ومن المقرر أن يفتح متحف زايد الوطني أبوابه أمام الزوار لرؤية القارب عند افتتاحه في جزيرة السعديات، وتم تصميم القارب باستخدام الرسوم التوضيحية القديمة حيث أصبح يمتلك سعة 120 غور وتطلبت عملية تحديد طوله وعرضه وعمقه استخدام التحليل الهيدروستاتيكي، لتوفير الأبعاد التي تمكنه من الطفو.

وعلق النوخذة الإماراتي مروان عبدالله المرزوقي، الذي ينحدر من عائلة تعود جذورها إلى أجيال معروفة باهتمامها بالتراث البحري، على هذا الحدث قائلا ” كنا حذرين جداً عندما سحبنا القارب لأول مرة من الرصيف، لإدراكنا بأنه مصنوع من القصب والحبال والخشب فحسب، ولا يوجد فيه أي مسامير أو براغي أو معادن، ما زاد من قلقي من إصابة القارب بأي تلف، لكن عندما بدأنا بالرحلة، أدركت أن القارب قوي، وفوجئت بسلاسة حركته في البحر على الرغم من حمولته الثقيلة”.

تابعي عن آلات الإيقاع في الفنون الأدائية الإماراتية: إرث ثقافي متنوع ومتناغم

يمكنكم متابعة آخر الأخبار عبر حساب سيدتي على منصة إكس



[ad_2]

Source link