مصادر وأعراض نقص اللوتين وفوائده الصحية
[ad_1]
اللوتين هو أحد أصباغ الكاروتينات الثلاثة الموجودة بتركيزات عالية جداً في شبكية العين، وتحديداً في البقعة الصفراء التي يبلغ قطرها حوالي 2 مم، ولعل اللون الأصفر للبقعة يعود إلى وجود اللوتين والزياكسانثين والميزو زياكسانثين؛ علماً أنه لا يتم تصنيع هذه الكاروتينات من قبل الجسم، وبالتالي يجب أن يتم توفيرها من خلال الغذاء.
إليك فوائد اللوتين ومصادره وأعراض نقصه في الجسم:
يتمتع اللوتين والزياكسانثين بخصائص مضادّة للأكسدة ويقومان بتصفية الضوء الأزرق، وهما إجراءان يساعدان في منع تنكس الشبكية.
ويُعتقد أن اللوتين يعمل عن طريق تحييد الإلكترونات الحرة التي يمكن أن تلحق الضرر بشبكية العين، وعن طريق تصفية الضوء الأزرق الذي يهاجم المستقبلات الضوئية للعين.
لكن اللوتين لا يلعب أي دور في استقلاب فيتامين أ، على عكس البيتاكاروتين، وبالتالي لا يمكن اعتباره بروفيتامين، إنما هو جزء من هذه الفئة من المواد التي لا تعتبر من العناصر الغذائية الأساسية، ولكن تلعب دوراً حاسماً في الصحة.
ومثل جميع الكاروتينات، يتم امتصاص اللوتين بشكل أفضل في ظل وجود الدهون؛ لأنه قابل للذوبان في الدهون.
علماً أنه لا ينبغي الخلط بين اللوتين، وهو صبغة موجودة في النباتات والأطعمة، مع هرمون اللوتين الذي ينتجه الجسم البشري.
أبرز مصادر اللوتين الغذائية
الخضروات ذات اللون الأخضر الداكن
تحتوي الخضروات الورقية الخضراء؛ مثل الكرنب، السلق، الهندباء وغيرها على أكبر نسبة من اللوتين، في حين أن معظم البيانات الحالية لا تفصل بين اللوتين والزياكسانثين.
قد تودين الاطّلاع على فوائد الكرنب الصحية.
البيض
رغم محتواه المنخفض جداً من اللوتين (0.16 مجم لكل بيضة 50 جراماً)، مقارنة بالخضروات ذات اللون الأخضر الداكن، إلا أن البيض لا يزال مصدراً مهماً.
ويمتص الجسم اللوتين الذي يحتوي عليه بشكل أفضل من النباتات.
كما تشير الدراسات إلى أن البيض يزيد بشكل كبير من تركيز اللوتين والزياكسانثين في شبكية العين؛ مما قد يكون له تأثير وقائي ضد الضمور البقعي.
من هنا تقوم بعض الشركات بتدعيم علف الدجاج باللوتين؛ مما يجعل البيض ثرياً بهذه المادة، ويتوفر هذا النوع من البيض في عدد من الدول الأوروبية والولايات المتحدة.
نقص اللوتين.. ما هي أعراضه؟
لا يعتبر اللوتين من العناصر الغذائية الأساسية، لكن الأبحاث التي أجريت منذ التسعينيات تشير إلى أن متوسط المدخول الغذائي في أمريكا الشمالية على سبيل المثال منخفض، في حين تشير الدراسات الوبائية إلى أن تناول 6 ملغرامات فأكثر يومياً يمكن أن يقلل من خطر إعتام عدسة العين والضمور البقعي، فإن أمريكا الشمالية تستهلك فقط، في المتوسط، 1-2 ملغ يومياً.
علماً أن المدخنين هم أكثر عرضة للمعاناة من نقص اللوتين، كما ويمكن أن ينخفض مخزون اللوتين لدى النساء بشكل ملحوظ خلال فترة الحمل والرضاعة.
فوائد اللوتين الصحية
صحة الدماغ
تشير مجموعة كبيرة من الأبحاث إلى أن تناول كميات كبيرة من الطعام الغني بمادة اللوتين يرتبط بأداء إدراكي أفضل وتعزيز الذاكرة.
وقد وجدت إحدى الدراسات أن المكملات اليومية التي تحتوي على 10 ملغرامات من اللوتين مع زياكسانثين وميزو زياكسانثين كانت فعّالة في تحسين الذاكرة على مدار عام واحد.
هذا وقد تلعب الكاروتينات بشكل عام دوراً وقائياً في الوقاية من أمراض التنكس العصبي؛ مما يعني أنها قد تساعد في تعزيز صحة الدماغ مع التقدم في السن؛ لأن الأبحاث لا تزال محدودة في هذا الإطار.
صحة القلب
ارتبط تناول كميات كبيرة من اللوتين الغذائي بتحسين صحة القلب.
وقد أشارت إحدى الدراسات إلى أن اللوتين والزياكسانثين مرتبطان بالتحسينات في العلامات السريرية لدى المرضى الذين يعانون من أمراض القلب، ويعتقد الباحثون أن الخصائص المضادّة للالتهابات كانت مفيدة، لكن المزيد من البحث مطلوب.
وقد وجدت دراسة أخرى أن تناول مكملات يومية قدرها 20 ملغراماً من اللوتين لمدة 3 أشهر ارتبط بانخفاض مستويات الكوليسترول والدهون الثلاثية، وكلاهما من عوامل الخطر الأساسية لأمراض القلب.
ربما يكون من الجيد الاطّلاع على صحة القلب: كل ما تحتاجينه هو بعض التغييرات البسيطة برأي طبيب
صحة العين
إن دراسة أمراض العين المرتبطة بالعمر (AREDS) يتم الاستشهاد بها غالباً حول اللوتين وصحة العين، وقد نظر الباحثون في تركيبات محددة من المكملات الغذائية وتأثيرها على الضمور البقعي المرتبط بالعمر (AMD).
فقد أدى تناول مكمل يحتوي على اللوتين والزياكسانثين إلى تقليل حدوث الضمور البقعي المرتبط بالعمر بنسبة 25% على مدار 5 سنوات لدى الأشخاص الذين يعانون من هذه الحالة، لكن لدى الأشخاص الذين لا يعانون من الضمور البقعي، لم يمنع المكمل حدوث المرض.
لكن استخدام بيتا كاروتين، وهو كاروتينويد آخر مرتبط بصحة العين، من المكملات الغذائية يزيد خطر الإصابة بسرطان الرئة لدى المدخنين؛ لذا وجب التنبّه.
فيما كان استبدال البيتا كاروتين باللوتين والزياكسانثين مفيداً لصحة العين، ولم يزد من خطر الإصابة بسرطان الرئة.
كما أن اللوتين مضادّ قوي للأكسدة يحارب الالتهاب والإجهاد التأكسدي المرتبطين بأمراض العين؛ مثل الجلوكوما واعتلال الشبكية السكري والضمور البقعي، وقد وجدت الدراسات أنه فعّال جداً في الوقاية من أمراض العين هذه.
وربما يكون اللوتين علاجاً فعالاً لجفاف العيون، رغم وجود حاجة إلى مزيد من الدراسات حول الموضوع.
السرطان
اللوتين، إلى جانب الكاروتينات الأخرى، قد يحسّن تشخيص السرطان، فقد وجدت إحدى الدراسات أن تناول كميات كبيرة من اللوتين، إلى جانب العناصر الغذائية الأخرى الموجودة في الفواكه والخضروات، ارتبط بانخفاض خطر الإصابة بسرطان البنكرياس.
هذا وقد يكون اللوتين، إلى جانب الكاروتينات الأخرى، وقائياً ضد سرطان الثدي وكذلك سرطان الرأس والرقبة.
علماً أن الأبحاث حول اللوتين وفوائده المتعلقة بالسرطان تعتبر واعدة ولكنها ليست نهائية.
*ملاحظة من “سيّدتي” : قبل تطبيق هذه الوصفة أو هذا العلاج استشارة طبيب مختص.
*المصادر:
-Passeport Sante
-Healthline
[ad_2]
Source link