نهائي يورو 92.. المسمار الأخير في نعش قانون “إعادة الكرة بالقدم للحارس” | رياضة

0 2

[ad_1]

32 عاما مرت منذ أن استغل الحارس الأسطوري للدانمارك، بيتر شمايكل، قانونا يسمح له بالتقاط التمريرات الخلفية من زملائه، ليفسح الطريق أمام منتخب بلاده نحو منصة التتويج بكأس أمم أوروبا 1992 في السويد.

وحلت الدانمارك في المرتبة الثانية بالتصفيات المؤهلة لليورو، وفشلت في التأهل للمنافسة القارية. لكن منع يوغسلافيا من المشاركة في البطولة، بسبب الحرب الأهلية، استدعى الويفا -وقتها- الدانمارك لتحل محلها.

وعكس التوقعات، حقق “الفايكنغ” الفوز تلو الآخر ليظفر بالكأس. ولكن طريقة لعبه في النهائي ضد ألمانيا أحدثت تغييراً كبيراً في قوانين المستديرة الساحرة.

ورغم أن قصة فوز الدانمارك باليورو ملحمية ويضرب بها المثل في الإصرار والعزيمة والإيمان بالقدرات، ولكن ما فعله شمايكل في المباراة كان حاسما في إلغاء أحد قوانين الكرة.

وكان شمايكل يتعمد إضاعة الوقت بعد أن يستلم تمريرة خلفية من زميله، وانتظار الخصم حتى يقترب منه، ثم يلتقط الكرة والاحتفاظ بها لوقت أطول، ومهدت هذه الطريقة التي أضاع فيها الدانماركيون الكثير من الوقت الطريق لبلوغ المجد الأوروبي.

وفي النهائي أمام منتخب “المانشافت” كان شمايكل يمرر الكرة إلى زميله، ثم يستعيدها، مما يجبر النجم الألماني يورغن كلينسمان على الركض نحوه، قبل أن يلتقط الكرة. وكرر شمايكل هذا الأمر عدة مرات خلال المباراة أضاع فيها وقتا معتبرا.

وفاز الدانماركيون ببطولة أوروبا بعد أن تغلبوا على فرنسا وهولندا ثم ألمانيا في النهائي 2-0، وذلك من خلال الاستفادة جزئيًا من الخطة المملة لشمايكل.

القاعدة الجديدة

وأصبح سن قاعدة جديدة محل نقاش بعد نهائيات كأس العالم 1990 بإيطاليا، حيث كان تمرير الكرة بشكل رتيب إلى الحارس خطة متكررة في مراحل المجموعات.

وقرّر “فيفا” التحرّك بعد المونديال عقب انتقادات لاذعة بسبب المباريات المملّة التي نجم عنها معدل تهديفي منخفض بلغ 2.2 هدف في المباراة الواحدة، وهي أدنى نسبة على الإطلاق بكأس العالم.

لكن يورو 92 كان المسمار الأخير في نعش هذا التكتيك القاتل لمتعة كرة القدم.

ومنع “فيفا” الحراس من التقاط أي تمريرة خلفية تأتي من أقدام زملائهم بالألعاب الأولمبية في يونيو/حزيران ويوليو/تموز 1992، ثم طبق مع الموسم الكروي 1992-1993 وأثار ارتباكاً لدى خطوط الدفاع وحراس المرمى.

وتوافق ذلك مع الموسم الأول من الدوري الإنجليزي الممتاز، حيث كان يضغط المهاجمون على الحراس المربكين الذين أجبروا فجأة على استخدام أقدامهم للتعامل مع التمريرات الخلفية.

وكان التأثير فوريًا في كأس العالم التالية عام 1994 بالولايات المتحدة، حيث ارتفع معدل التسجيل إلى 2.7 هدف في المباراة الواحدة، وهو الأعلى منذ مونديال 1970.

ويقول المؤرخ لوسيانو فيرنيتسكي “هو أفضل تغيير في القواعد خلال السنوات الأربعين الأخيرة لأنه جعل كرة القدم أكثر دينامية”.



[ad_2]

Source link