نيكولاس كوبرنيكوس.. “العالم الكاهن” الذي أسقط نظرية أرسطو | الموسوعة
[ad_1]
كاهن وعالم فلك بولندي، عاش في الفترة من 1473 إلى 1543 م، يعد أحد رواد العبور من العصور الوسطى إلى عصر النهضة، جاءت شهرته من اكتشافه نظام مركزية الشمس، إذ قضى أكثر من 26 عاما في العمل على هذه الفكرة، وعندما أبصر كتابه “حول دورات الأجرام السماوية” الضوء كان على فراش الموت، وفي عام 1616 أُدرج في فهرس الكتب المحظورة لفترة طويلة، وقد استغرقت رؤيته الكونية نحو 144 سنة من المناقشات والبحوث الفلكية لتترسخ في الأوساط العلمية.
المولد والنشأة
وُلد نيكولاس كوبرنيك المشهور بـ”كوبرنيكوس” يوم 19 فبراير/شباط 1473 م في مدينة تورون البولندية بمقاطعة فارما على حدود مملكة بروسيا.
كان والده يحمل الاسم نفسه، وهو تاجر نحاس هاجر نحو عام 1464 م من كراكوف إلى تورون التي اشتهرت بالأنشطة التجارية على طول الضفة الشمالية لنهر فيستولا.
حمل الصبي بداية اسم “نيكولاس” بالإنجليزية و”ميكولاج” بالبولندية، وعندما غادر كراكوف أصبح اسمه نيكولاس كوبرنيكوس، وهو الشكل اللاتيني لاسمه الأكثر استخداما في الجامعات.
ترجع الدراسات التاريخية أصول أسلافه إلى قرية صغيرة في سيليزيا تسمى كوبرنيك، وأصبح اسمها لقبا متوارثا للعائلة منذ أن استقرت فيها نحو عام 1275 م، كما يرجح أن يكون الاسم مشتقا من كلمة النحاس باللاتينية “كبروم”.
نشأ الصغير في “شارع آن” (يعرف حاليا باسم “شارع كوبرنيكوس”) ببيت من إرث جده لأمه، وعندما بلغ من العمر 7 سنوات انتقل مع أسرته إلى مسكن بالساحة المركزية للمدينة عام 1480 م.
فقد والده مبكرا عام 1483 م عندما كان في العاشرة من عمره، وتوفيت أمه بعد ذلك بـ6 سنوات تقريبا، وتولى خاله أسقف مدينة كراكوف شؤون تربيته، وساعده في دراسته ومسيرته الدينية، وعاش معه بالقصر الأسقفي في شبابه، ثم انتقل عام 1510 م إلى بلدة فرومبورغ، واستقر فيها بقية حياته.
كانت مدينة تورون بولندية عندما ولد كوبرنيكوس، وأصبحت ألمانية عام 1793 م، قبل أن تعود بولندية مرة أخرى عام 1919 م، مما أجج الجدل بشأن جنسيته بعد أزيد من 3 قرون على وفاته.
الدراسة والتكوين العلمي
حسب المعلومات الأكثر ترجيحا لدى المؤرخين، فقد تلقى تعليما متنوعا في صباه، إذ التحق بمدرسة كاتدرائية القديس يوهان، وتعلم القراءة والكتابة والموسيقى والرسم والرياضيات، كما أتقن خلال هذه الفترة الرماية واستخدام السيف وركوب الخيل.
درس في المدرسة الثانوية ببلدة خيلمنو المجاورة، وفي أوائل العشرينيات من عمره كان طالبا في كراكوفيا بجامعة ياجيلونيان التي تأسست عام 1364 م، واشتهرت بالعلوم والفلسفة والرياضيات في النصف الثاني من القرن الـ15.
وفقا للمؤرخين، احتفظت الجامعة بشهادة تشير إلى دفعه الرسوم الدراسية لعام 1491 م، وبعد 3 أو 4 سنوات على الأرجح تركها دون أي درجة علمية.
قيل إن ذكاءه كان فوق المتوسط آنذاك، لكنه كان يتمتع بعقل فضولي، وأحب الرسم وينسب إليه رسم صورته الشخصية.
سافر إلى إيطاليا، واستأنف دراسة القانون الكنسي في جامعة بولونيا، لكنه لم يكن شغوفا بدراسة هذا المجال، بل أتاح التحاقه بالجامعة حضور فصول أخرى لدراسة الرياضيات وعلم الفلك، وشجعه على ذلك أستاذه عالم الفلك دومينيكو ماريا نوفارا، إذ كان نيكولاس يرافقه في ملاحظاته بمثابة مساعد أكثر من كونه طالبا، ثم أصبحا بعد ذلك زميلين في السكن.
انتقل عام 1501 م إلى جامعة بادوا وهو ابن 28 عاما، وهي الجامعة نفسها التي درّس فيها العالم الفلكي الإيطالي غاليليو غاليلي علم الفيزياء والفلك بعد 100 سنة من ذلك التاريخ.
وبعد عامين من الدراسة الطبية تركها دون الحصول على شهادة، حيث اضطر للعودة إلى بلده الأصلي لشغل منصب في الكنيسة.
وبعد عقد من الدراسة في 3 مؤسسات تعليمية مختلفة كان كوبرنيكوس -الذي بلغ من العمر 30 عاما آنذاك- في حاجة إلى شهادة رسمية، وحصل عليها في جامعة رابعة هي جامعة فيرارا حين تقدم لامتحان الدكتوراه في القانون الكنسي عام 1503 م.
كان النمط التعليمي الأوروبي الشائع أواخر القرن الـ15 الميلادي يتيح للطالب أن يبدأ تعليمه بجامعة وينتهي في أخرى، وخلال سنوات دراسته العليا استوعب كوبرنيكوس فكر عصر النهضة حول علوم الفلك التي رفعت قيمة علوم الرياضيات والملاحظة، وتعلم اللغة الإيطالية.
الحياة المهنية
منذ أن بلغ الـ22 من العمر ساعد الأسقف لوكاس فاشينرود على انتخاب ابن اخته كاهنا قانونيا عام 1487 م، مع توفير راتب وإجازة لمدة 3 سنوات لمواصلة تعليمه، حيث أشرف على الشؤون المالية للكنيسة فقط، دون أي مسؤولية دينية.
في عام 1500 م أصبح أستاذا للرياضيات ومحاضرا في علم الفلك بروما، ثم عاد إلى بولندا عام 1506 م، وانضم إلى خاله بالقصر الأسقفي في ليدزبارك، وعُيّن سكرتيرا ومستشارا وطبيبا يوم 7 يناير/كانون الثاني 1507 م.
شبهه بعض الباحثين في مجال الطب بأنه “خليفة أسكليبيوس” (إله الطب في الديانة اليونانية القديمة)، إذ كان يعد بعض العلاجات البسيطة بنفسه ويستخدمها في علاج الفقراء.
في خريف عام 1516 م انتخب لمنصب كاهن وانتقل إلى أولشتين لمدة 4 سنوات، وعاد عام 1421 م إلى بلدة فرومبورغ الصغيرة، وكان كاثوليكيا رومانيا، وتمتع بسمعة طيبة، حيث كان مكلفا بالفصل في القضايا القانونية وتحصيل إيجارات مزارع الكنيسة.
متعدد اللغات
كانت الألمانية هي لغته الأم التي تحدث بها في المنزل، لكن بعض المؤرخين يؤكدون أنه كان يتحدث البولندية أيضا، كما أتقن اللغة اللاتينية في سن مبكرة، إذ لم تكن لغة علماء عصره فقط، وإنما كانت لغة التجار أيضا واللغة المستخدمة في القداس والصلوات بالكنيسة.
تعلم اليونانية لغة علماء العصور القديمة، مما أتاح له قراءة مصادر علم الطب والفلك بلغتها الأصلية.
منعزل صامت وخجول
في اللوحات الزيتية التي تصوره يبدو نيكولاس بمظهر حازم متشبثا بكتابه ويحدق بحذر، وتعكس هذه الصورة أنه كان رجلا منعزلا ومنغمسا في موضوعات تفكيره كما يصفه معاصروه.
ويقول العالم البولندي جاكوب برونوفسكي “عندما كانت الشكوك تخالجه كان يفضل البقاء صامتا، ولم يكن يقول شيئا لا يؤمن به”.
وهو شخص خجول، كان طموحه الرئيسي أن يتركه الناس وشأنه، وألا يجلب لنفسه السخرية، حسب الروائي والناقد الإنجليزي آرث كوستلر.
أما رجل السياسة البريطاني السير روبرت إس بول فكتب أنه “كان يتحاشى أي مجتمع عادي، قاصرا صداقاته الحميمة على رفقاء شديدي الجدية ومثقفين، رافضا الانخراط في جوار من أي نوع لا طائل من ورائه”.
مركزية الشمس
خلال خدمته في كاتدرائية فرومبورغ أقام في طابقها العلوي، وأنشأ مرصدا في البرج يمكنه من مراقبة السماء ليلا في أوقات فراغه والقيام بدراساته الفلكية مستخدما أدواته البدائية.
وكتب أنه رصد مع أستاذه ماريا دي نوفارا خسوفا قمريا حدث عام 1497 م، ومنذ ذلك الوقت بدأ في متابعة فكرة فيثاغورس عن الكون الذي تمثل الشمس مركزا له.
راجع بمهارة عمل باحثي الفلك اليونانيين والعرب الكلاسيكيين، وفكر في نظام مختلف، وكانت نتيجته تغييرا جذريا في مفهوم نشأة الكون، وضمّن فكرته في مخطوط أولي نحو عام 1514 م سماه “الشرح المختصر”.
وضع كوبرنيكوس عام 1530 م نظريته التي نسف بها المبادئ التي بُني عليها علم الفلك الكلاسيكي، والتي افترض فيها أرسطو أن الأرض هي مركز الكون وأن النجوم والكواكب تدور حولها، مسندا ذلك بقوله إن الأرض لا يبدو أنها تتحرك من منظور المراقب الموجود على الأرض وأنها تتسم بالصلابة والاستقرار وعدم الحركة، أي أنها مستقرة بشكل تام (أي لا يمكن لأي شخص موجود على سطح الأرض أن يشعر بحركتها)، ومن هنا افترض أرسطو أن الأرض ثابتة وأن النجوم والكواكب تدور حولها.
بقيت هذه النظرية سائدة لعصور عدة حتى تبنى كوبرنيكوس فكرته بأن الأرض تدور دورة واحدة يوميا حول محورها وسنويا حول الشمس، وتحدى فكرة أن الأرض هي مركز الكون وأن الأجرام والكواكب تدور حولها.
كانت الرؤية الجديدة لكوبرنيكوس تعتبر أن الشمس تحتل مركزا ثابتا، في حين أن نظريات نشأة الكون السابقة تضع الأرض في هذا المركز، واستطاعت هذه النظرية تفسير العديد من الظواهر الكونية، ومنها تعاقب الفصول الأربعة.
تحفّظ كوبرنيكوس في نشر الوثيقة المكتوبة بخط يده علنا، واستمر في تنقيحها حتى تبلورت بالكامل في كتابه الأساسي “عن دورات الأجرام السماوية”، فكتب “بعد بحث طويل أقنعت نفسي أخيرا أن الشمس نجم ثابت تحيط به كواكب تدور حولها، وهي مركزها ومشعلها”، وفي الختام يقول “الازدراء الذي كان لدي مبرر كي أخشاه بدعوى صعوبة فهم نظريتي وحداثتها، أقنعني قناعة شبه تامة بالتخلي التام عن العمل الذي كنت بدأته”.
لم يكن عالم الفلك البولندي متلهفا لنشر الكتاب، واكتفى بإلقاء سلسلة محاضرات عام 1533 م في روما عرض فيها مبادئ نظريته، دون أن يثير ذلك غضب بابا الكنيسة الكاثوليكية آنذاك.
استمر في تردده دون أن ينشر نظريته حتى عام 1540 م عندما نشر تلميذه عالم الفلك الشاب جورج يواخيم ريتيكوس ملخصا لأفكاره سمّاه “السرد الأول”.
وحين بدا رد الفعل بشأن هذا الملخص مشجعا وافق كوبرنيكوس أخيرا على نشر مخطوطته بالكامل، وأرسلها عام 1541 م لتطبع في نورمبرغ بألمانيا، وخرج للعلن كتابه يوم 24 مايو/أيار1543 في وقت متزامن تقريبا مع وفاته، ويقال إن النسخة الأولى وضعت بين يديه أثناء منازعته الأنفاس الأخيرة.
في فهرس الكتب المحظورة
ظلت أوروبا على مدى 20 عاما تناقش نظرية كوبرنيكوس، وظهر حينها أنه من الصعب الإيمان بمبادئها وسط علماء عصره، حيث لاقى بعضها التأييد، ورفض بعضها الآخر.
وبنشرها عام 1543 أطاح الفلكي البولندي علنا بمعتقد العصور الوسطى القائم على أن الأرض تقع في مركز الكون، والذي صرح به بطليموس في زمن بعيد استمر 20 قرنا، ودعمته الكنيسة لمدة 12 قرنا وجعلت مجرد التشكيك فيه كفرا.
قبلت الكنيسة نظرية كوبرنيكوس في العامين التاليين لنشر كتابه، وقد أعيد نشره في بازل عام 1560 م، ثم مرة أخرى عام 1617 م في أمستردام.
وأصدرت الكنيسة يوم 24 فبراير/شباط 1616 م قرارا بحظر الكتاب من التداول، بدعوى أن مبادئه مضادة مع مفاهيمها عن الكون.
ثم عادت عام 1620 م وأصدرت مرسوما آخر يسمح بطبع الكتاب بعد حذف 9 عبارات تجزم أن مركزية الشمس حقيقة فعلية، في حين أقرت بفائدة المعلومات الرياضية الواردة به في إصلاح التقويم السنوي.
في عام 1757 م أعلن البابا بنديكت الـ14 عن رفع الحظر عن مؤلفات كوبرنيكوس باستثناء رسالته التي قيل إنها تحتاج إلى تصويب، وذلك قبل أن يرفع الكتاب نهائيا عام 1835 م من القائمة المحظورة.
الثورة الكوبرنيكية
على الرغم من المآخذ على أطروحة كوبرنيكوس بكونه أخطأ في نسب قياس أبعاد الرسم في خرائطه والأبعاد الأصلية وكذلك في شكل حركة الكواكب فإن كتابه عن دورات الأجرام السماوية اعتبر من الناحية التاريخية نقطة البدء لعلم الفلك الحديث.
وأصبح من المعتاد أن توصف نتيجة أعماله باسم “التحول الكوبرنيكي” أو إعلاء عمله إلى درجة أن تنسب إليه بداية ما تسمى “الثورة الكوبرنيكية”.
كان بتحديه النموذج الأرسطو بطليموسي السائد -وفقا لعلماء الفلك- هو من بدأ تشكيل نموذج جديد بقوة تفسيرية أكبر من منافسيه غيّر به فكرة البشرية عن الكون، وجاء بعده 3 علماء ليدعموا ويعمقوا نموذجه الذي أطلق عليه اسم “النظرية الكوبرنيكية”.
فكانت مساهمة عالم الرياضيات تيكو براهي (1546-1601 م) حين طور آلة رصد تعرف بالرُّبعية، واكتشف أول قوانين دقيقة حسابيا، وجزم أن النظام الشمسي الذي تتوسطه الشمس يدور حول الأرض.
أما الخطوة الكبرى فكانت من الألماني يوهانس كبلر (1571-1630 م) الذي تبنى النظرية واستطاع إثبات صحتها عن طريق عمليات حسابية معقدة وعديدة، ليتوصل في نهاية المطاف إلى 3 نقاط رئيسية عرفت باسم قوانين كبلر لحركة الكواكب، بعد 28 عاما من نشر كتاب كوبرنيكوس.
وبعدهما كان الإيطالي غاليليو غاليلي (1564-1642 م) أول من يراقب السماء بالتلسكوب، بعد 20 عاما على وفاة كوبرنيكوس، وقدَّم أدلة جديدة منحت المصداقية لفرضية مركزية الشمس.
أما عالم الفيزياء والفلك الإنجليزي إسحاق نيوتن فقد أزال بعد قرن ما تبقى من شكوك بشأن صحة نظرية كوبرنيكوس باستخدام معادلات رياضية عرفت باسم قانون التربيع العكسي.
المؤلفات
- رسائل أخلاقية:
يعتقد أنه كتبها عام 1508، ولا يُعرف ما إذا كانت قد نشرت أم لا، وهي مترجمة إلى اللاتينية للمؤرخ البيزنطي ثيوفيلاكت سيم أوكاتا.
- الشرح المختصر:
يعتقد المؤرخون أنه بدأ في كتابته عام 1514 م، ولم تكن موجودا منه سوى نسخ مكتوبة بخط اليد أثناء حياته، وقد دمج فيه كتابين مهمين في علم الفلك، النسخة الكاملة توجد في مكتبة السويد وعليها توقيعه، وتحتوي على كتابي الجداول الألفونسية وجداول الاتجاهات، وهما من النصوص الأساسية التي كان يستخدمها علماء الفلك في ذلك الوقت.
وعثر على نسخة من هذه المخطوطة في مكتبة محكمة فيينا عام 1877 م أو 1878 م، وعام 1881 م اكتشف دفتر من 16 ورقة يحتوي على ملاحظاته في مكتبة جامعة أوبسالا.
- عن دورات الأجرام السماوية:
كان العنوان الأصلي “عن دورات الأفلاك السماوية” وغيّره القس أندرياس أوزياندر -الذي أشرف على نشره عام 1543 م- إلى “عن دورات الأجرام السماوية”، وهو مؤلف من 400 صفحة، يحتوي على نتائج ملاحظات كوبرنيكوس.
ويقال إن الكتاب عند نشره بيعت منه أكثر من 400 نسخة، وفي عام 2022 عرض الكتاب للبيع بما يزيد على مليوني جنيه إسترليني في معرض لندن للكتب النادرة في دورته الـ65.
ويرجح أن كوبرنيكوس استغرق نحو 26 سنة ليكمل هذا الكتاب، ويتفق معظم الباحثين على أنه أنهى معظم البحث بحلول عام 1535 م.
قسّم الكتاب إلى 6 أقسام قسمت بدورها إلى فصول، ويحتوي الفصل الأول من كل قسم على وصف تأسيسي لفكرته الجديدة، في حين توضح الفصول التالية براهينه باستخدام الهندسة وخرائط الأرصاد كمعطيات مدعمة.
الوفاة
توفي نيكولاس كوبرنيكوس يوم 24 مايو/أيار 1543 م إثر سكتة دماغية عن عمر يناهز الـ70 عاما.
ومنذ القرن الـ17 بدأ البحث الأثري بين مئات المقابر المجهولة التي اكتظ بها المكان حول كاتدرائية فرومبورك، إذ لم يكتشف مكان رفاته حتى عام 2005.
وفي نهاية تحقيق بالمختبرات الجنائية استدلت العلماء على جثته بعد 467 عاما تقريبا على وفاته، وأعيد دفنه عام 2010 داخل الكاتدرائية في بولندا، مع وضع شاهد نقشت عليه صورته، وأقيم نصب تذكاري بالقرب منه.
[ad_2]
Source link