“هآرتس” بالعربي: الحرب البرية في لبنان مع حزب الله ستقودنا إلى هزيمة مطلقة

0 4

[ad_1]

نشرت صحيفة “هآرتس” العبرية في نسختها باللغة العربية مقالا تحليليا أكدت من خلاله أن دخول إسرائيل في حرب مع حزب الله في لبنان سيقود إلى هزيمة مطلقة.

وقالت في المقال الذي صدر يوم الخميس 27 يونيو تحت عنوان “انتصار مطلق؟ الحرب مع لبنان ستقودنا إلى هزيمة مطلقة” تقول الصحيفة: “خلال الأشهر الثمانية الأولى من الحرب، لم تكن لدى صُنّاع القرار أية نوايا حقيقية للدخول في حرب برية في لبنان لقد هددوا بتصريحات متغطرسة من قبيل “نصر الله سيرتكب خطأ حياته”، إلا أنه كان من الواضح لبنيامين نتنياهو ويوآف غالانت والقيادة العسكرية أنه لا جدوى من مثل هذه المواجهة، لأنها لن تحقق أية نتيجة لا يمكن تحقيقها بالطرق الدبلوماسية وأن الثمن سيكون باهظا ويفوق القدرة على تحمّله”.

إقرأ المزيد

ليبرمان: إسرائيل تخسر الحرب والردع تراجع إلى الصفر

وتضيف الصحيفة أنه “خلال الأسابيع الأخيرة تغير الوضع قليلا والإهانة التي يتسبب بها حزب الله أصبحت ثقيلة جدا.. تشويش روتين الحياة في الشمال، دخول الطائرات المُسيّرة، انكشاف الخاصرة الرخوة الإسرائيلية.. حيث بات من الصعب جدا على نتنياهو احتواء ذلك كله.. وهكذا ولدت فجأة حرب “رخيصة” فلم يعد الحديث يجري عن إعادة لبنان إلى العصر الحجري ولا عن احتلال أراض حتى نهر الليطاني بل أصبح الحديث يجري عن مناورة برية محدودة على امتداد بضعة كيلومترات هدفها الأساسي هو القول لسكان شمال البلاد لقد أزيل تهديد الاختراق البري على غرار ما حدث في 7 أكتوبر، وبإمكانكم العودة إلى بيوتكم. حتى اتفاق الترتيبات الذي أصبح ناجزا عمليا ولم يعد من الممكن وضعه موضع التنفيذ فقد كان مشروطا منذ البداية بتسوية في الجنوب، لكن هذه لا تلوح في الأفق.. صفقة التبادل لإعادة المخطوفين أصبحت غير ممكنة ويبدو أننا ذاهبون إلى حرب استنزاف في قطاع غزة، مع تطلع غير واقعي بأن يتم القبض على يحيى السنوار في يوم من الأيام، ربما فيكون بإمكاننا عندئذ أن نعلن أننا انتصرنا”.

وتذكر الصحيفة أنه من شأن هذه العوامل أن تجعل العملية البرية في الشمال ممكنة وذلك للمرة الأولى، وسيكون هذا قرارا سيئا فالوضع قاس ومهين وعملية بهذا الأسلوب قد تعقده وتفاقمه أكثر، مشيرة إلى انه من الصعب رؤية كيفية تحقيق أية فائدة منها.

إقرأ المزيد

تقرير: شبح الحرب مع

وتوضح “هآرتس” أن المتحدث الرسمي باسم الجيش الإسرائيلي سيعلن عن بطولة المقاتلين عن اغتيال مخربين وعن تفجير ملاجئ محصّنة تحت الأرض، لكن الجيش لن يبقى متمركزا في المنطقة بعد انتهاء العملية وعندما يخرج الجيش لن يكون بالإمكان الادعاء حقا بأن تهديد الاختراق البري قد أزيل تماما ونهائيا وسيضطر الطرفان في كل الأحوال إلى العودة إلى اتفاق التسوية الذي كان على الطاولة.

ووفق الصحيفة العبرية “ثمة مسألة أكثر إشكالية وهي الضربات التي ستلحق بالجبهة الداخلية الإسرائيلية والتي قد تخلف أضرارا مؤلمة، لكن من شأنها أيضا تحويل المناورة البرية الصغيرة إلى حرب شاملة ولن يكون بمقدور إسرائيل الرد بقوة أكبر على انقطاع التيار الكهربائي وعلى الإصابات التي ستلحق بمنشآت استراتيجية.

وتبين أن هذا الرد أصبح الآن محاصرا بتحد يكاد يكون مستحيلا، ذلك أن قادة الجيش الإسرائيلي على مر السنوات كانوا يهددون على الدوام بأنه في إطار حرب مع حزب الله سيتم تدمير الدولة اللبنانية منشآتها الكهربائية، المائية ومرافق البنى التحتية.

وتؤكد الصحيفة أن لبنان هو حزب الله، وحزب الله هو لبنان.

إقرأ المزيد

غالانت: لا نريد حربا ضد

وطرحت الصحيفة مجموعة من الأسئلة حيث قالت “هل في وضعنا الحالي اليوم، في ظل طلبات لاستصدار مذكرات توقيف في لاهاي، تسونامي سياسي وعزلة دولية غير مسبوقة، ستكون إسرائيل قادرة على تفجير منشآت البنى التحتية في هذه الدولة المفلسة التي يتشبث العالم الغربي بأظافره لكي يبقيها على قيد الحياة؟ وإذا ما فعلنا ذلك رغم كل شيء، فما الذي سندّعيه ضد ضربات حزب الله لمرافقنا الاستراتيجية والتي ستحوّلنا من بين أمور أخرى إلى دولة تشكل خطرا على الاستثمارات الأجنبية خلال السنوات المقبلة؟.

وتشير في هذا السياق إلى أنه من المحزن جدا أن يئير لبيد وبيني غانتس لا يجرؤان على معارضة هذه المناورة بصورة علنية.

واختتمت الصحيفة المقال التحليلي بالقول “ما الذي يمكن القيام به في الشمال، حقا؟ ليست ثمة خيارات جيدة لكن هذا هو الخيار الأقل سوء من بينها انسحاب إسرائيل، من جانب واحد من قطاع غزة، والإعلان في غضون ذلك أن الحرب ضد حماس مستمرة وأننا نحتفظ لأنفسنا بحرية العمل والتحرك والعودة إلى هناك متى رأينا ضرورة لذلك والتوصل إلى اتفاق حول الترتيبات في الشمال وتكثيف جدي للوسائل الدفاعية حول البلدات وعلى طول الخطين الحدوديين في الشمال وفي الجنوب.. هذا بعيد عن “الانتصار المطلق” لكنه على الأقل ليس “الهزيمة المطلقة” وهو الاتجاه الذي تسير فيه الآن”.

المصدر: صحيفة “هآرتس” العبرية



[ad_2]

Source link