هل أصبح مصير ترشح بايدن لانتخابات الرئاسة بيد زوجته؟ | سياسة

0 4

[ad_1]

واشنطن- منذ لقائهما قبل نصف قرن، أصبحت جيل بايدن، البالغة 73 عاما، أقرب الشخصيات وأكثرهم تأثيرا على الرئيس جو بايدن.

التقى بايدن جيل عقب مروره بحدث أليم إذ فقد زوجته الأولى نيليا وابنته ناعومي، في حادث سير عام 1972. وعقب زواجهما عام 1977، أصبحت جيل أما لابني بايدن من زوجته الأولى (هانتر وبو) ثم أنجبت بنتهما آشلي عام 1981.

وعلى مدار زواجهما الممتد لنحو 47 عاما، وقفت جيل داعمة لكل قرارات بايدن السياسية سواء الاستمرار بمجلس الشيوخ، أو الترشح للانتخابات الرئاسية عدة مرات، وفشله فيها، ومن ثم قبوله منصب نائب الرئيس باراك أوباما لمدة 8 سنوات.

ومع انتهاء حكم أوباما عام 2016 وعدم ترشح بايدن لمنصب الرئاسة كما جرت العادة لشاغل منصب نائب الرئيس، تصور الكثيرون انتهاء رحلته السياسية خاصة أن عمره وصل منتصف السبعينيات.

وتشير تقارير إلى ضغط جيل على زوجها للترشح للرئاسة عام 2020 حين تعهد بالحكم لفترة واحدة ينقل بعدها قيادة الحزب لجيل أصغر في الأربعينيات أو الخمسينيات من العمر.

دعم كبير

غير أنه ومع انتصاف فترة حكمه، دعمت جيل بشدة إعادة ترشح زوجها لفترة حكم ثانية على الرغم من إدراكها، أكثر من غيرها، مقدار التدهور والتردي في حالته الصحية والذهنية.

وبعد الأداء الكارثي للرئيس في المناظرة الأولى التي جمعته بمنافسة دونالد ترامب يوم 27 يونيو/حزيران الماضي، قادت جيل جهودا عائلية لإقناع بايدن بأنه لا يزال أفضل أمل للحزب الديمقراطي لهزيمة ترامب.

وفي الوقت الذي يسيطر فيه القلق على دوائر الحزب الديمقراطي عقب الأداء المشوش وغير المتماسك لبايدن، قالت جيل لمجلة فوغ في مكالمة هاتفية من منتجع كامب ديفيد إنهم لن يسمحوا لتلك الدقائق الـ90 “بتحديد السنوات الأربع التي قضاها بايدن رئيسا”.

وكتبت المجلة في مقدمة اللقاء “مهما حدث في الأسابيع والأشهر المقبلة وحتى نوفمبر/تشرين الثاني، فإن جيل بايدن ستظل أقرب المقربين والمدافعين عن الرئيس”.

وفي لقاء محدد سلفا لجميع أفراد عائلة بايدن في منتجع كامب ديفيد للمشاركة بجلسة تصوير عائلية تتضمن كل أبناء وأحفاد الرئيس، دفعت جيل بضرورة استمرار بايدن في السباق الانتخابي، وأن زوجها “سيواصل القتال، وسيفعل دائما ما هو أفضل للبلاد” طبقا لتقرير نشره موقع “سي إن إن”.

وألقت جيل باللوم عن سوء أداء بايدن على الإفراط في التحضير من قبل مساعديه ومستشاريه. كما ناقشت السيدة الأولى ما إذا كان ينبغي إقالة أي من كبار مستشاري الرئيس وما إذا كان ينبغي إجراء تغييرات في موظفي حملته الانتخابية.

وأشار تقرير لشبكة “سي بي إس” أنه وبعد دقائق من انتهاء المناظرة، قالت جيل لزوجها بحماس “جو، لقد قمت بعمل رائع! لقد أجبت عن كل الأسئلة، وكنت تعرف كل الحقائق”. وشبهت الشبكة لهجة جيل وسلوكها بمدرس أو والد يمتدح طفلا.

“سيدة أنانية”

تتعرض جيل بايدن لانتقادات من المانحين الديمقراطيين لرفضها نصح الرئيس بالانسحاب من السباق الرئاسي لعام 2024 مبكرا.

وتشير تقارير إلى أن عددا من كبار ممولي الحزب الديمقراطي، يحاولون الوصول إلى السيدة الأولى في محاولة لدفعها لإقناع الرئيس بإنهاء حملته لصالح مرشح أصغر سنا.

ويدرك ممولو الحزب وكبار المتبرعين الديمقراطيين أن هناك قادة بالحزب مجهزين بشكل أفضل وأكثر حيوية لمواجهة محاولات ترامب العودة للبيت الأبيض.

كما تعرضت جيل لوابل من السخرية لامتداحها -في فعالية انتخابية تلت المناظرة بولاية كارولينا الشمالية- أداء بايدن في المناظرة.

ومن جانب آخر، اتهم مارك لافين، مقدم برنامج “توك شو” على شبكة فوكس الإخبارية، جيل بخيانة الشعب الأميركي، وعدم اكتراثها بمصالح الأميركيين.

وقال لافين إن “جيل تدرك، أكثر من أي أحد، حجم تردي الوضع العقلي والذهني لزوجها، كان عليها إعلان ذلك وبكل صراحة وشجاعة للشعب الأميركي”. كما انتقدها على دعمها لزوجها في سعيه لخوض الانتخابات، واعتبرها “سيدة أنانية” لا تفكر إلا في أن تصبح سيدة أولى للولايات المتحدة 4 سنوات إضافية لما يمنحه ذلك لها من قوة ونفوذ كبيرين.

وذكر المذيع في شبكة فوكس جيل بأن منصب الرئيس يعني أيضا أنه القائد الأعلى للقوات المسلحة الأميركية “وأنك تدركين أن زوجك لا يستطيع القيام بهذه المهام والواجبات الرئاسية”.

لا إصلاح لهذه الكارثة

وقال مستشار مقرب من بايدن لموقع أكسيوس لم تكشف هويته “لم يعد الأمر يتعلق بعائلة بايدن أو عواطفها، نحن نتحدث عن بلدنا. إنها كارثة مفجعة، ويجب معالجتها”. وأشار إلى أنها “ليست مجرد ليلة واحدة سيئة. لا يوجد إصلاح لهذه الكارثة” في إشارة لحالة بايدن الذهنية والعقلية.

جدير بالذكر أن استطلاعات الرأي تشير منذ إجراء المناظرة إلى تزايد المخاوف بشأن عمر بايدن البالغ 81 عاما، وأشار استطلاع أجرته “سي بي إس” -بالتعاون مع موقع يوغوف يوم الأحد- إلى أن 72% من الناخبين الديمقراطيين المسجلين يعتقدون أن بايدن لا يتمتع بالصحة العقلية والمعرفية ليكون رئيسا.

وقال نصفهم، بحسب الاستطلاع نفسه، إن الرئيس يجب أن يتنحى جانبا. في الوقت ذاته، يتفوق ترامب على بايدن في كل استطلاعات الرأي المتخصصة بالانتخابات حتى قبل إجراء المناظرة.

[ad_2]

Source link