أنماط الديكور في المنزل المجاور للشاطئ مهما ضاق أو اتسع 

بالانسجام مع مشهد الأزرق الكبير، والحريّة التي يشي بها، والدعوة إلى الاسترخاء، تتبع ديكورات منزل الشاطئ أو الشاليه البحري، في العموم خطوطًا بسيطة وألوان الأزرق والأبيض والرملي، مع فتح الأركان على بعضها البعض.

يستمدّ أسلوب التصميم الداخلي لمنزل الشاطئ الإلهام المباشر من الأخير ويهدف إلى إشاعة أجواء مريحة وخالية من الهموم ومرتبطة بإجازات الصيف البحرية، باستخدام ألوان محددة ومواد طبيعية. 

ألوان معتمدة في أسلوب الديكور الشاطئي

الألوان في التصميم الداخلي الشاطئي، ناعمة وهادئة وشاملة الأبيض والكريمي والبيج وظلال مختلفة من الأزرق. تثير الألوان المذكورة إحساسًا بالرمال والبحر والسماء.

ملمس الديكور الشاطئي ومواده

يميل التصميم الشاطئي إلى إشعار ساكني الشاليه بالمزيد من الراحة والاسترخاء، من خلال الأخشاب المبيضة بالشمس والأنسجة الطبيعية، مثل: الحبال والأعشاب البحرية والنسيج الكتان. تشطيب المواد المستخدمة ليس لماعًا أو دقيقًا. 

أسلوب غير رسمي

يتضمّن التصميم الشاطئي عناصر مرحة وغريبة، مثل: الأصداف واللمسات الملونة. في العموم، يُختصر الأسلوب بأنه أقل رسمية وأكثر راحة ويجسد جوهر عطلة الشاطئ.

فروق بين نمطي التصميم الشاطئي والساحلي 

يرتبط نمطا التصميم الشاطئي والساحلي ارتباطًا وثيقًا ويشتركان في العديد من أوجه التشابه، مع ملاحظة الاختلافات الطفيفة الآتية، بينهما.

أسلوب التصميم الداخلي الساحلي 

• استلهامات من الشاطئ ومحيطه: الطراز الساحلي مُستوحى من البيئة الساحلية الشاملة، أي من العناصر الطبيعية المحيطة بالشاطئ، مثل: الكثبان الرملية والأعشاب البحرية والنباتات الساحلية، إضافة إلى الشاطئ.
• لوحة الألوان: تبدو الألوان في التصميم الساحلي أكثر اتساعًا وتتضمن نطاقًا أوسع من الظلال؛ إضافة إلى الأزرق والألوان المحايدة، يتضمن النمط الساحلي الأخضر والبني الرملي والألوان الترابية.
• الملمس والمواد: يُركّز التصميم الساحلي على المواد الطبيعية، بما في ذلك الأخشاب ذات الألوان الفاتحة والخوص والروطان (المعروف بـالراتان في صفوف العامّة)، إضافة إلى مواد منسوجة، مثل: الجوت والسيزال والألياف الطبيعية. وينصب التركيز على خلق إحساس بالملمس العضوي والعمق، الذي يعكس البيئة الساحلية.
• تصميم أكثر دقة: يميل التصميم الساحلي إلى أن يكون أكثر دقّةً وتطورًا، مُقارنة بالأسلوب الشاطئي. هو يشتمل على قطع أأثاث أنيقة وتشطيبات راقية ولمسات ساحلية دقيقة لخلق مظهر متماسك ومُنسّق جيدًا. تكون الجمالية العامة أكثر مصقولة ومصممة خصيصًا. 

نصائح من مهندس حول الشاليه البحري

يُفضّل مهندس الديكور طارق الخطّاب، الطراز الساحلي للشاليه، ويدعو إلى اعتماد البساطة نهجًا في الأعمال المتعلقة. ويوضّح لقرّاء “سيدتي”، من جهة ثانية، أن “بعض مالكي الشاليهات يطلب حلول الطراز الريفي في دواخلها”.

خطوط أساسيّة في تصميم الشاليه البحري

يقول الخطّاب لـ”سيدتي” إنه عند الاشتغال على مشروع مماثل، يأخذ المصمّم النقاط الآتية، في الاعتبار:

• تصميم جلسات عدة في منطقة الترّاس المطلّة على البحر، مع توظيف النباتات الخضر في الديكور وتأمين مكان للشواء، كما توفير حمّام للسباحة مع عمل أماكن خارجية للاستحمام، إضافة إلى مداخل ثانوية للمنزل.
• تكبير الواجهات الزجاج المطلة على البحر.
• اعتماد النظام المفتوح في التصميم الداخلي أي جعل المطبخ مطلًّا على الصالة.
• جعل الحركة مسهّلة في الفراغ الداخلي المذكور.
• اتباع البساطة في التصميم.
• الإفادة من الإنارة الطبيعية والإطلالة البحريّة قدر الإمكان.

ديكور وألوان في الشاليه البحري

يُعلّق المصمّم أهمّيةً على الألوان الموظّفة، في ديكورات الشاليه البحري، ويقول إن “الأبيض يتصدّرها، مع تطعيمه بتدرّجات الأزرق (السماوي والبحري والفيروزي)، كما بلون الرمال”. مضيفًا أنّه “تصحّ الاستعانة بتدرجات البنّي الفاتحة، للوصول إلى نتيجة تستحضر الطبيعة البحريّة، وتدعو إلى الراحة”. 

أثاث الشاليه البحري

يلفت المصمّم إلى أهمّية اختيار هياكل قطع الأثاث العائدة للشاليه البحري، مصنوعة من مواد طبيعيّة، مثل: الروطان أو الخيزران، أكانت المساحة المتاحة محدودة أو فسيحة. ويقول إن “المادتين المذكورتين تتمتّعان بالمتانة، وهما تجعلان الأثاث يبدو مستلًّا من الطبيعة”.

ويزيد أن “المواد الصناعية، ومنها مادة البلاستيك المعاد تدويرها، مُناسبة أيضًا لتأثيث الشاليه البحري، من باب التوفير، فهي غير مكلفة وأنيقة، كما تُعمّر طويلًا”.

لناحية الأقمشة، فإن الألوان سالفة الذكر (الأبيض والأزرق والرملي) مُناسبة لها.

___

• الصور تعكس أعمال المهندس طارق الخطّاب.