Athleisure صيحة رائجة في الموضة مع اقتراب أولمبياد باريس 2024
[ad_1]
في تسعينيات القرن الماضي، عرَف عالم الموضة صيحة جديدة من نوعها نتيجة إقبال الناس على أنواع الرياضة؛ فاستوحت الدُور العالمية ملابسها من أنواع الرياضة والأزياء المناسبة لها، والتي بدأ الناس يعتمدونها خارج النوادي الرياضية والملاعب المخصصة لها. وضمن أسبوع الهوت كوتور في باريس لخريف وشتاء 2024- 2025 الذي جرى في أواخر يونيو الماضي مستبقاً حدث الأولمبياد في باريس، أطلقت دار ديور تصاميمها الراقية من وحي حدث الأولمبياد، بطابع إغريقي مع أزياء سباحة مطرّزة باليد، مع قفاطين وفساتين بطابع إغريقي منسق مع صنادل غلادياتور، التي كانت سائدة مع الرياضيين في زمن الإغريق أيام المباريات الأولمبية.
وتبعها المصمم رامي العلي، الذي أطلق من باريس فساتين راقية مع أحذية رياضية، وقد أمسكت العارضات كرة قدم باليد، الأمر الذي دفعنا إلى التفتيش عن الأثر الذي تركته الرياضة في ملابسنا وأسلوب حياتنا. في منتصف التسعينيات شهد العالم فورة تصاميم تعود إلى كبار المصممين، ومنهم: رالف لورين، وستيلا مكارتني، ونورما كمالي، وغيرهم من الذين آمنوا بأن ملابس الرياضة لا يجب أن تقتصر على النوادي الرياضية؛ بل عليها أن تدخل في جميع مناسباتنا النهارية والليلية حتى؛ فكيف تم ذلك؟ وما الذي أعادها اليوم وبأيّة صورة؟
في العام 94 كان رالف لورين السبّاق في إدخال الملابس الرياضية إلى حياتنا اليومية، وتلاه كلٌّ من: أنا سوي، وإيزاك مزراعي، وإيف سان لوران. ناهيكِ عن أديداس Addidas التي أطلقت تنانير التنس المخططة، مع كنزات وتي شيرتات بولو، وتطورت الأمور إلى تنسيق تي شيرتات رياضة البولو مع تنانير ماكس طويلة للسهرات.
وجارته دار شانيل بإدارة المبدع كارل لاغرفيلد، الذي صمم ملابس خاصة للتزلج، وعدّل فيها لتواكب يوميات النساء. في تلك الفترة كانت حديقة سنترال بارك في نيويورك مسرحاً للترويج لتلك الأزياء؛ فراجت أحذية الكونفرس، وموديل ستان سميث من أديداس، وكانت مناسبة للمزج ما بين خطوط الأزياء الرياضية في قالب من الرقي منفذ بطريقة إرث الدار الذي تنتمي إليه.
تابعي المزيد عن دار كلوي تحيي رموز كارل لاغرفيلد
كما راج انتعال Stan Smith أحذية بوما Puma من الدنيم الأزرق. لقد ركّزت الموضة في التسعينيات على الرشاقة والجسم الصحي؛ متأثرة بالثمانينيات والسراويل المطاطية اللامعة للرياضة، المستوحاة من جين فوندا. كما أطلق رالف لورين Ralph Lauren سترات مستوحاة من رياضة التزلج، وفساتين تنس تزدان بتكسيرات عمودية بطابع الثلاثينيات. وصمم إيزاك مزراعي تصاميم مستوحاة من حب الناس للرياضة؛ لتدخل تلك القطع إلى خزانة السيدات المهتمات بأناقتهن بالدرجة الأولى وليس لممارسة التمارين.
لقد أدرك المصممون الأميركيون أهمية الملابس الرياضية، ورأوا فيها مشروعاً ناجحاً منذ أربعينات القرن الماضي، قبل أن يبتكر المبدع جون شيفرز قماش الليكرا الذي يُعتبر من أساسيات الأزياء الرياضية العصرية. وتم ابتكار الجمبسوت الرياضية المطاطية، وسرعان ما تلقفها المصمم عزالدين علايا؛ فابتكر جمبسوتات ملتصقة بالجسم. وأطلقت المصممة نورما كمالي كنزات مصنوعة من النايلون. وأطلق كارل لاغرفيلد شورتات Biker Shorts المطاطية مع سترات من التويد.
لقد وصلت حمى الرشاقة والتسابق إلى الرياضة ذروتها مع المصممين الذين تنافسوا في تنفيذ أزياء مطاطية شفافة؛ لحث الناس على ضرورة تحسين شكل أجسامهم. وقد انتقل هذا السباق إلى الماركات الرياضية؛ فابتكرت دار نايكي حذاء مايكل جوردن الذي بيع بشكل مخيف رغم ارتفاع ثمنه؛ فلقد تضاعفت شهرة الرياضيين وعادلت نجوم هوليوود والفن العالمي.
في تلك الفترة ولهذه الأسباب، يمكن فهم سبب إقبال الدُور على اقتناص الفرصة لتصميم خط رياضي لزيادة المبيعات، ولتقوية الروابط مع الجيل الجديد الذي كان يَعتبر أن الأزياء الرياضية مريحة ولكنها كانت تفتقر إلى الذوق والجمال والغنى في التصاميم.
ويبقى السؤال المطروح، هل تمكنت الأزياء الرياضية من مماشاة كل المناسبات والأعمار؟ الجواب إيجابي وبكل بساطة، بدليل أن الجد والابن والحفيد قد ينتعلون الحذاء الرياضي نفسه، ولمناسبات متفاوتة، وأن الحذاء الرياضي بات يقترن بالبدلات الرسمية على السجادة الحمراء وفي الأعراس، وقد ساهمت بعض الأفلام مثل Runaway Bride للنجمة جوليا روبرتس، في الترويج لجمال الحذاء الرياضي مع فستان الزفاف.
لقد تمكنت أزياء الجيم والبودي سوت الرياضية من اقتحام منصات العروض في العام 2024 و2025 لتواكب الفساتين والسراويل الأوفرول وغيرها، وتمت تسمية هذه الملابس أتليجير Athleisure لأنها دخلت إلى خزانة السيدات كقطع استمتعن بها وليس لمجرد تأمين الراحة خلال التمارين.
هذه التصاميم الرياضية تلعب دوراً مزدوجاً يحقق للسيدات خاصة الراحة والجاذبية؛ لذا فهي باتت ترتديها في مختلف المناسبات، الأمر الذي أدى في المقابل إلى رواج الكروب توب مع التنانير عالية الخصر والميدي.
وفي العام 2024 ساد طابع مستقبلي على الأزياء الرياضية التي نفذتها الدُور على منصات العروض، ومنها دار كوايك Kwak التي استعانت بأقمشة من نوع Hitech معروفة في الأزياء الرياضية، ونسّقت معها نظارات قناع زجاجية كبيرة.
كما صممت دار ستيلا مكارتني Stella Mccartney أزياء رياضية مريحة من طراز Luxury Active Wear منفذة من قماش رياضي مرن ومريح، ولكن بتصميم يمكنكِ اعتماده في المناسبات العملية.
ومن الدُور العصرية التي أبدعت في هذا المجال، نذكر دار لاكوست التي صممت أزياء رياضية مع حقائب وصناديق لحفظ أدوات التنس.
وقامت مجموعة ترنديول بإطلاق المجموعة الأولمبية الجديدة، لعشاق الألعاب الأولمبية في جميع أنحاء العالم. تحمل تصاميم هذه المجموعة المختارة من المنتجات إبداعات مصممين أتراك، بمعايير الجودة العالمية لتعزيز حضورهم على الساحة العالمية”.
ولا ننسى دار سيلين Celine، التي نفّذت أدوات رياضية متخصصة لممارسة رياضة البيلاتس Pilates، وقد جسّدت العارضة كايا جربير Kaia Gerber الوجه الإعلاني لهذه المجموعة الرياضية.
تابعي معنا المزيد عن حدث الأولمبياد واكتشفي قبل أولمبياد باريس: أشهر نجوم الرياضة الذين احترفوا الفن
[ad_2]
Source link