أولويتنا وقف الحرب والمعركة حققت ثلاث نتائج إستراتيجية
[ad_1]
أكد هنية أن “المعركة الحالية شهدت أهوالا ودفع أثمان لم تشهدها أي من محطات الصراع مع المشروع الصهيوني تاريخيا، فيما الحاضنة الشعبية ملتفة حول المقاومة وترفع الراية رغم مرور تسعة أشهر على الحرب”.
قال رئيس المكتب السياسي لحماس، إسماعيل هنية، خلال ندوة حوارية الجمعة، إن الحركة منفتحة على التعاطي مع “أي ورقة أو مبادرة تؤمن أسس موقف المقاومة في مفاوضات وقف إطلاق النار”.
تغطية متواصلة على قناة موقع “عرب 48” في “تليغرام”
وشدد هنية على أن لدى الحركة “أولوية وقف الحرب الإجرامية على شعبنا، والنظر للمصالح المشتركة مع محور المقاومة، سواء في لبنان وغيرها من الجبهات في اليمن والعراق وسورية ومكونات الأمة”.
وتناول هنية في كلمته مستجدات المفاوضات السياسية لوقف إطلاق النار في غزة، قائلا إن “حماس لديها مطالب محددة بوقف إطلاق نار دائم، وانسحاب كامل، والإعمار، وتبادل الأسرى، والإغاثة لشعبنا وكل ما يتعلق بالحصار”.
وأضاف أن “هذه المطالب هي مطالب شعبنا والمقاومة وكل أحرار الأمة، والحركة تخوض المفاوضات على قاعدة هذه الأسس، وقد وصلت إلى المحطة الأخيرة منذ 6 أيار/مايو بموافقتها على الورقة المصرية القطرية المدعومة أميركيا، لكن الكيان عاود وضع ملاحظات عليها تمس جوهر هذه المطالب”.
ونبه هنية إلى أن “الإستراتيجية التفاوضية للكيان تقوم على تحشيد ضغط إقليمي دولي للضغط على حماس للقبول بالرؤية الإسرائيلية التي تمس أسس المطالب الفلسطينية، وأنه نصب فخا سياسيا بفرض شروط محددة ترفضها المقاومة”.
من جهة أخرى، قال إن “الإدارة الأميركية وحلفائها يديرون الحرب والمعركة في غزة إلى جانب الكيان الصهيوني بعد تلقيه زلزالا في السابع من تشرين الأول/أكتوبر الماضي”.
وشدد هنية على أن “طوفان الأقصى جاء إيذانا برسم معادلات جديدة للقضية الفلسطينية والمنطقة بشكل عام”، مشيرا إلى أن الوضع الراهن بربط الهدوء في جبهات المقاومة في لبنان والعراق واليمن هو تكريس لواقع جديد في مسار الصراع لم يكن حاضرا على مدار سنوات نشأة الكيان الصهيوني.
وقال إن “الحرب الإسرائيلية المستمرة على قطاع غزة للشهر التاسع على التوالي لا يديرها فقط جيش الاحتلال بل الإدارة الأميركية وحلفاؤها من قوى الاستعمار الغربي”، مشيرا إلى أن الرئيس الأميركي جو بايدن ترأس بنفسه اجتماع مجلس الحرب الإسرائيلي في جلسة استغرقت سبع ساعات لوضع أهداف القضاء على المقاومة وحماس واستعادة الأسرى وتهجير سكان قطاع غزة وتغيير الواقع الأمني والسياسي في القطاع.
وذكر هنية أن واشنطن وحلفائها سارعوا إلى حماية الكيان الإسرائيلي، وخوض ما اعتبروه حربا وجودية، لأن ما جرى في هجوم السابع من تشرين أول/أكتوبر كان زلزالا ضرب أسس وقواعد وأصول بناء المشروع الاستعماري الصهيوني.
لكن هنية شدد على فشل هذه الأهداف أمام صمود الشعب الفلسطيني ومقاومته التي نجحت في فرض إيقاعاتها ورؤيتها لأنها تمثل الحق والنضال والتضحية لإحقاق الحقوق الفلسطينية، وقال إن “المقاومة تميزت خلال خوضها المعركة بثلاثة أبعاد رئيسية، تشمل أولا الاستناد إلى العقيدة الراسخة والثابتة، وثانيا التخطيط وبناء القوة والاقتدار والإعداد واستراتيجية تراكم القوة خلال محطات الصراع”.
وأضاف أن “البعد الثالث يكمن في التحالفات الإستراتيجية التي بنتها المقاومة مع كل مكونات الأمة، وفي القلب منها الدول والقوى المتحركة في إطار جبهات محور المقاومة وتحركها المشترك ضمن تكاملية عُبدت بالدم والتضحيات في كل مكونات هذه الجبهات والأمة كلها”.
وأكد هنية أن “المعركة الحالية شهدت أهوالا ودفع أثمان لم تشهدها أي من محطات الصراع مع المشروع الصهيوني تاريخيا، فيما الحاضنة الشعبية ملتفة حول المقاومة وترفع الراية رغم مرور تسعة أشهر على الحرب”.
وتابع أن “الإسناد العسكري المستمر للمقاومة الفلسطينية في غزة يشكل ضغطا مباشرا وقويا على الكيان وعلى حليفته الولايات المتحدة ومن معها”.
وتطرق هنية إلى ثلاث نتائج إستراتيجية تحققت لطوفان الأقصى، الأولى إعادة القضية الفلسطينية لمكانتها، واحتلالها مجددا الأجندات الإقليمية والدولية بعد أن تم تهميشها من بعض الدول الإقليمية والأطراف الدولية، ودفع اعتبارها بمثابة شأنا داخليا إسرائيليا.
وأوضح أن “النتيجة الثانية هي أن هزيمة الكيان حقيقة وليست وهما، وهذا أمر يمكن أن يكون قريبا، فيما الثالثة هي إعادة توحيد الأمة على فلسطين وقضيتها بشكل جامع، في وقت يعاني الكيان الصهيوني من تصدعات داخلية ستستمر حتى زواله”.
[ad_2]
Source link