[ad_1]
خرافات متوارثة في التربية تنتشر هنا وهناك، هذا رغم أننا أصبحنا في عالم التكنولوجيا والمعلومات المتاحة على أطراف أصابعنا، وبها نستطيع دحض وتجاهل أغلبية الخرافات والاعتقادات الخاطئة في التربية، و التي تتوارد على مسامعنا، وكثيراً ما نطبقها على أطفالنا، لدرجة أصبحت شبه عادات وتقاليد ومسلّمات يتوارثها الأب عن الجد.
والحقيقة أن غالبية هذه الخرافات تكون مبنيّة على معلومات، تحمل بين طياتها الكثير من الأخطاء التي تضر أكثر ما تنفع، وتؤخر الطفل خطوات للوراء ولا تحفزه على التقدم. اللقاء والأخصائي الاجتماعي مروان محفوظ للشرح والتفصيل.
13 خرافة اعرفيها وتجاهليها
الاقتراب من شاشة التلفزيون يدمّر شبكة العين
هناك جمل تربينا عليها مثل: لا تقترب من التلفزيون لأنه “يدمر شبكة عينيك”، “لا تشاهد التلفزيون ليلاً وإلا ستضعف شبكة عينيك”، وغيرها من الجمل، وما هي إلا مجرد خرافات.
والحقيقة: ان الجلوس أقرب مما ينبغي من التلفاز لمشاهدة الأفلام الكرتونية ، قد يصيب الطفل بالصداع أو بإجهاد العين، لكنه لن يدمر أو يضعف نظره.
لعبة القفز فوق الصديق توقف طوله أو نموه
ما إن يلعب الأطفال لعبة “القفز فوق الصديق أو الأخ” حتى تنهال عليهم النصائح والحكم من الأهل؛ بأن يتوقفوا عن هذه اللعبة؛ لأنها تؤثر على نموهم وطولهم.
وبطبيعة الحال هذه النصائح غير صحيحة علمياً، فإن الطّول لدى الإنسان يتوقّف عندما يبلغ 17 عاماً لدى الإناث، والـ 19 عاماً لدى الذكور، حسب هرمون النّمو عند كل شخص، بالإضافة إلى العوامل الوراثية.
الكذب يطيل الأنف ويكتب على الجبين
يتجه العديد من الأهل إلى المبالغة في حث الطفل على ضرورة اتباع الصدق وعدم الكذب، ليصل الأمر بهم إلى بث الخرافات والأقاويل الكاذبة داخل عقل الطفل؛ مثل: “إن كذبت سيظهر على جبينك كلمة كذاب” أو “إن كذبت سيطول أنفك كثيراً” ، وتشير التربية الحديثة بأن على الأهل عدم الكذب أمام الأطفال لأنهم يقلدون تصرفات الوالدين.
شرب القهوة والشارب
يقلد الأطفال الوالدين بجميع تصرفاتهم وخاصة بشرب القهوة الصباحية، فأغلب الأهل ينبهون أطفالهم من عدم شرب القهوة كونها غير مناسبة لأعمارهم؛ وذلك باستخدام هذه المقولة “لا تشرب من قهوة أبيك سيظهر لك شارب”، أما العلم فيثبت أن الكافيين لا علاقة له إطلاقاً بأي من هذه الخرافات.
وضع السن تحت المخدة لتحقيق الأمنية
ما زال الآلاف من الأطفال حتى الآن يقومون بتخبئة السن المخلوعة تحت المخدة، وانتظار تحقيق أمنية أو إرسال هدية، والخرافة أن تقوم “جنية الأسنان” بأخذ السن، ووضع الهدية أو المال، وما جنيّة الأسنان هذه إلا الأم أو الأب.
العصفورة التي تنقل الأخبار
يتبع الأهل في الكثير من الأحيان الحالة التشويقية لوصف حادثة قام بها الطفل دون علمهم، مدّعين أن لديهم عيوناً خلف رؤوسهم تبصر كل شيء،
حتى لو لم يكونوا متواجدين معهم، كما أن هناك عصفورة ذكية تقوم بنقل جميع الأخبار إلى الأهل، إلا أن هذه العصفورة تختفي عندما يكبر الطفل، ويصبح مراهقاً.
بلع العلكة تعمل على التصاق الأمعاء
إنْ قام الطفل بابتلاع العلكة، يقوم الأهل بإقناعه بأنها ستلتصق بأمعائه، وغالباً ما يكون سبب هذه الكذبة؛ حثّ الطفل على الامتناع عن هذه العادة السيئة.
ستقعين في الحال في حب طفلك
هي مقولة خاطئة، ولا تحدث دائماً، بينما الحقيقة؛ أنك قد قد تتوقعين الحب من طفلك من النظرة الأولى، ولكن من الطبيعي ألا تشعري بهذا الحب القوي في الحال؛ حيث تشعر بعض الأمهات بالحب تجاه أطفالهم في الحال، لكن لا عيب أو مشكلة إن لم يحدث ذلك، فهذا التقرب سينشأ بمرور الوقت، وتحتاجان إلى الوقت ليعرف أحدكما الآخر، مثل أي شخص آخر تلتقين به.
لا يستطيع المولود الحديث الرؤية
الحقيقة: لا يستطيع الطفل حديث الولادة الرؤية بوضوح، إلا أنه يرى بالتأكيد، لربما ترتكز هذه الخرافة على مشاهدة الطريقة الغريبة التي تتحرك بها عينا الطفل المولود حديثاً.
فهي تتحرك بطريقة غريبة أحياناً، إلا أن هذا طبيعي؛ لأن الطفل لا يملك سيطرة كاملة على عضلات عينيه بعد، كذلك كشفت أبحاث أن الأطفال الذين لم يمرّ على ولادتهم أكثر من أسبوعين يتمكنون من رؤية الألوان والتمييز بين الأحمر والأخضر و قبلها كانوا يرون كل الأمور بالأبيض والأسود.
تساعد المشاية الطفل على تعلم المشي
الحقيقة: تؤكد الأبحاث أن مشاية الأطفال خطيرة، ولا تساعد الطفل على المشي، فبما أن الطفل لا يستطيع أن يرى قدميه، من السهل أن يتعرض لحادث سقوط عن السلالم.
بالإضافة إلى أن هذه المشاية تمنح القدرة على الحركة لأطفال قد لا يكونون مستعدين لها بعد، ما يعني أن العضلات تعمل بطريقة غير طبيعية.
زجاجات وحلمات رضاعة جيدة وأخرى سيئة للطفل
لا يوجد بالتأكيد زجاجات للرضاعة مثالية، و التي يمكنك شراؤها لمساعدة كل طفل على الانتقال من الرضاعة الطبيعية إلى تناول حليب اصطناعي، أو تمنع تسرب الحليب، أو توقف إصابة الطفل بالغازات.
وهذه المشكلة ترتبط على الأرجح بالطفل، طريقة تناوله الحليب، وشكل فمه الفريد. وهنا: من الأفضل أن تشتري مجموعة مختلفة من زجاجات الرضاعة والحلمات وتجري بعض التجارب لتعرفي أيها الأفضل لطفلك.
اذن لا يوجد مايسمى بزجاجات وحلمات رضعة جيدة وأخرى سيئة للطفل، فهي خرافة، حيث إن الطفل ذاته هو الذي يحكم على الزجاجة بطريقة تعامله معها.
يؤدي قفز الطفل إلى تقوّس الساقين
الحقيقة: تندرج هذه الخرافة ضمن حكاوي النساء المسنات، حيث تكون الساقان عادة مقوستين بسبب وضعية الجنين في الرحم، إلا أنهما تستقيمان عندما يبدأ الطفل بالوقوف والمشي، نتيجة لذلك، يحتاج الطفل إلى بعض حركات التمطط الطبيعية ليجعل ساقيه المقوستين عند الولادة تستقيمان.
البكاء المفرط يعني أن الطفل يعاني بالتأكيد خطباً ما
الحقيقة: عندما يبكي الطفل بإفراط، لا يعني ذلك بالضرورة أنه مريض أو يتألم؛ كيف والبكاء يحتاج إلى طاقة صحية ليتمكن من البكاء بصوت عالٍ؟
يشكل البكاء إحدى طرق التواصل الرئيسة التي يستخدمها الطفل، ويعني عموماً أنه منزعج أو يريد شيئاً، عليك بالبحث عن مصادر ألم {مخفية}، وعليك بتبديل الحفاظ ومحاولة إطعامه وتهدئته طوال 10 إلى 15 دقيقة.
التعلق بالحاضنة سيئ وعليك منع ذلك
الحقيقة: عندما تترك الأم الطفل في رعاية شخص آخر- مربيته- تتمنى غريزة الأمومة بداخلها ألا يحب مربيته أكثر منها.
صحيح أن الطفل يعتبر المربية جزءاً من أهله، وتعلقه بها أمر جيد، وعليك أن تكوني فخورة بطفلك؛ لأنه يستطيع أن يحب شخصاً بهذا القدر.
كذلك كوني فخورة بنفسك لأنك اخترت شخصاً يعتني به جيداً، ولكن تذكري دوماً ألا أحد يستطيع أن يحل محلك، وفي المقابل أمضي أوقات جيدة مع طفلك في المساء ونهاية الأسبوع للحفاظ على هذا الرابط.
*ملاحظة من”سيدتي”: قبل تطبيق هذه الوصفة أو هذا العلاج، عليك استشارة طبيب متخصص.
[ad_2]
Source link