محللون: أميركا تحاول كبح جماح إسرائيل لمنع حرب شاملة بالشرق الأوسط | البرامج
[ad_1]
أجمع محللون وباحثون سياسيون على أن الولايات المتحدة الأميركية تبذل جهودا لمنع إسرائيل من التسبب باندلاع حرب شاملة في منطقة الشرق الأوسط.
وبحسب الخبير العسكري والإستراتيجي العميد إلياس حنا فإن أميركا لا تريد الذهاب نحو حرب شاملة بالمنطقة، موضحا أن “الإستراتيجية الأميركية الكبرى” التي اعتمدت في عهد الرئيس السابق باراك أوباما تقوم على فتح جبهة عالمية واحدة والانتصار فيها، بدلا من خوض أكثر من جبهة.
ولكن الواقع -حسبما يرى العميد حنا- يشير إلى أن أميركا تشارك في جبهتين وهما أوكرانيا وحرب غزة، مع احتمال انفجار الوضع في أية لحظة بين الكوريتين.
وتوقع -خلال حديثه لبرنامج “غزة.. ماذا بعد؟”- أن تقوم أميركا بمساندة إسرائيل ودعمها في حالة أن يبدا حزب الله الحرب، أما إذا قامت إسرائيل بالضربة الأولى فإن “أميركا لن تقف إلى جانبها”.
وفيما يتعلق بدعم واشنطن لتل أبيب خلال الحرب، أوضح الخبير العسكري أن المساعدات العسكرية لإسرائيل مرت بعدة مراحل منذ انطلاق حرب الـ7 من أكتوبر/تشرين الأول، مشيرا إلى أن أميركا أوقفت في الوقت الراهن إمداد إسرائيل بالقنابل “ذات السعة الكبرى” لأن جيش الاحتلال “استخدم هذه القنابل في المناطق السكنية”.
وأكد الخبير العسكري أن المقاومة الفلسطينية لم تسمح لرئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو بتحقيق الانتصار في حرب غزة والانتقال للمرحلة السياسية، رغم أنه استعمل 75 إلى 80 ألف طن من المتفجرات داخل قطاع غزة، منوها إلى أن جيش الاحتلال يعتمد إستراتيجية “الحرب المستدامة” التي تحتاج الدعم الأميركي.
وأضاف أن قلق إسرائيل من تحركات حزب الله بخرق أجوائها بالمسيرات أظهر معادلات قتالية جديدة لم تعتد عليها إسرائيل، مشددا في الوقت ذاته على أن الحرب البرية تتطلب وقتا وتجهيزا ليس لدى جيش الاحتلال في هذا الوقت القدرة عليه.
وبناء على ذلك، لم يستبعد العميد حنا أن تنفذ إسرائيل تصعيدا في العمليات بشن حملة جوية وليس برية ضد حزب الله بمناطق القطاع الأوسط والشرقي والغربي، محذرا من أن هذه الخطوة قد تفتح بابا للحرب الشاملة في المنطقة.
تهديد حزب الله
ومن ناحيته يرى الأكاديمي والخبير بالشأن الإسرائيلي محمود يزبك وجود تناقضات كثيرة في التصريحات المتبادلة بين الحكومة الإسرائيلية والإدارة الأميركية، معتبرا إبداء واشنطن استعدادها لدعم إسرائيل في حالة نشوب حرب شاملة بمثابة تهديد لحزب الله بألا يفتح باب هذه الحرب.
ووفق يزبك فإن تصريحات نتنياهو الأخيرة تشير إلى أنه يبحث عن شماعة ليعلق عليها فشله في الحرب على قطاع غزة، بينما موازين القوى السياسية الداخلية بإسرائيل بدأت تتفق على أن نتنياهو يصر على مواصلة هذه الحرب لتحقيق طموحاته ومصالحه الشخصية.
ابتزاز الإدارة الأميركية
من جهته قال الكاتب والباحث السياسي ساري عرابي إن نتنياهو اعتاد ابتزاز الإدارة الأميركية للحصول على الأسلحة والدعم، مشيرا إلى تفاخره بأنه أكثر قادة إسرائيل معرفة بأنماط الإدارات السياسية داخل أميركا، كما أنه اعتاد أن يقدم نفسه باعتباره البطل الذي يعارض أميركا في العديد من المواقف.
ونبه إلى أن نتنياهو يسعى لاستغلال الموقف الصعب الذي تجد فيه الإدارة الأميركية نفسها بالتجهيز للانتخابات القادمة، وأنه يحرجها لأنه يعلم أن الحرب الإسرائيلية ذات تأثير كبير ومحل مزايدة واستقطاب بالأوساط السياسية الأميركية.
ولفت عرابي إلى تذكر أن القضية الإسرائيلية تعتبر قضية أميركية بالغة الحساسية وهو ما سهل على نتنياهو فرصة احتراف التلاعب بالفرقاء السياسيين الأميركيين، منبها إلى أن الخلاف بين الإدارتين بشأن القضايا الإستراتيجية الإسرائيلية غير وارد، مؤكدا أن واشنطن مهتمة بأن يحقق الاحتلال مصالحه من هذه الحرب.
وأشار الباحث إلى أن “المجتمع الإسرائيلي بدأ يستفيق من أزمة حرب غزة التي حشرهم نتنياهو فيها” وأن الإسرائيليين أصبحوا مستعدين لاختيار مصالح إسرائيل الإستراتيجية بدلا عن التماهي مع مواقف ومصالح رئيس الحكومة.
[ad_2]
Source link