موندويس: مخطط إسرائيل المسرّب لضم الضفة الغربية يحدث بالفعل | سياسة
[ad_1]
يقول موقع “موندويس” الأميركي المتخصص في علاقات أميركا تجاه فلسطين وإسرائيل إن تسريبات صوتية لوزير المالية الإسرائيلي بتسلئيل سموتريتش كشفت عن خطة “جذرية” لفرض السيطرة الإسرائيلية الدائمة على الضفة الغربية، دون وضع حكومة تل أبيب في موضع اتهام بالضم.
وأوضح تقرير في الموقع كتبه قسام معادي أن تلك الخطة تشمل نقل السلطات الإدارية في الضفة الغربية من الجيش الإسرائيلي إلى السلطات المدنية للحكومة الإسرائيلية، وتخصيص ميزانيات ضخمة لتوسيع المستوطنات وتدعيم إجراءاتها “الأمنية” بهدف “تجنب أن تصبح الضفة الغربية جزءا من دولة فلسطينية”.
وقال الكاتب إن خطة سموتريتش تحتوي على ضم أكثر من 60% من أراضي الضفة إلى إسرائيل، ويقول الخبراء الفلسطينيون إن ذلك “يحدث بالفعل”.
وأضاف معادي أن سموتريتش أدلى في التسريب بتصريحات سجلتها منظمة “السلام الآن” الإسرائيلية غير الحكومية ونشرتها شبكة “سي إن إن” وصحيفة “نيويورك تايمز” خلال خطاب ألقاه أمام قادة المستوطنين في وقت سابق من الشهر الجاري.
وقال سموتريتش في التسجيل إنه وضع الخطة خلال العام ونصف العام الماضيين وعرضها على رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو الذي “أيد الفكرة بالكامل”.
الإدارة المدنية للجيش
وأكد سموتريتش أنه أشرف على إنشاء هيئة إدارية كاملة ترتبط بشكل مباشر بالحكومة، وأعضاؤها منخرطون بالفعل في الإدارة المدنية للجيش الإسرائيلي.
وأشار التقرير إلى أن سموتريتش -الذي عُيّن مسؤولا عن الإدارة المدنية عام 2022- ومنذ 7 أكتوبر/تشرين الأول وصلت سياساته المتشددة التي تدفع إلى التوسع الاستيطاني إلى آفاق جديدة، حيث أثارت خطة الضم التي تم تسريبها مؤخرا مخاوف بشأن نواياه.
ووفقا لسموتريتش، فإن التغييرات الإدارية التي يرغب في تنفيذها تمثل “تغييرا جذريا” يعادل “تغيير تركيبة النظام”، مؤكدا أنه تم تخصيص ميزانيات كبيرة لمشاريع البنية التحتية للتوسع الاستيطاني و”الإجراءات الأمنية” للمستوطنات، وأن الهدف من هذه الخطة هو “ألا تصبح الضفة الغربية جزءا من الدولة الفلسطينية”.
تحدث بالفعل
وقال التقرير إن تسريب سموتريتش يأتي في وقت شهدت فيه الضفة زيادة كبيرة في هجمات المستوطنين العنيفة ضد القرى الفلسطينية منذ 7 أكتوبر/تشرين الأول.
وفي الأيام الأولى للهجوم الإسرائيلي الحالي على غزة شن المستوطنون الإسرائيليون سلسلة هجمات على المجتمعات الريفية الفلسطينية، وطُرد بشكل كامل نحو 20 تجمعا سكانيا في منطقة الأغوار والسفوح الشرقية المجاورة لها (منطقة المعراجات) وفي مسافر يطا في تلال جنوب الخليل.
وأشرف حليف سموتريتش ووزير الأمن القومي الإسرائيلي إيتمار بن غفير شخصيا على توزيع الأسلحة النارية على المستوطنين الذين يواصلون مهاجمة القرى والطرق الفلسطينية في الضفة الغربية.
وحسب خليل التفكجي الخبير الفلسطيني في شؤون المستوطنات الإسرائيلية والمدير السابق لوحدة الخرائط في بيت الشرق بالقدس، فإن خطة سموتريتش “هي وصف لما يحدث بالفعل على الأرض”، مضيفا أن هذا ما كانوا يقولونه ويحذرون منه منذ سنوات.
وقال إن المستوطنين يقومون حاليا بتطهير المنطقة “ج” عرقيا من الفلسطينيين، وهي تغطي 61% من مساحة الضفة وتشمل حدود المنطقة وغور الأردن والمسافة بين البلدات والمدن الفلسطينية.
وأوضح التفكجي أن الخطة في الواقع هي تغيير كبير في طريقة التعامل مع الضفة الغربية داخل النظام الإسرائيلي، لأنها ستكون تحت السيطرة المدنية للحكومة الإسرائيلية، مما سيسهل بناء المستوطنات وتوسيعها بطريقة تجعل المنطقة “ج” امتدادا مباشرا لإسرائيل.
[ad_2]
Source link