بعيون إسرائيلية: كيف توثر مناظرة بايدن
[ad_1]
محللون: إسرائيل لم تتخذ حتى الآن قرارا بتصعيد القتال مقابل حزب الله إلى حرب شاملة، فيما الآراء في هيئة الأركان العامة الإسرائيلية متناقضة، وتخوف من إقدام بايدن على لجم عمليات عسكرية في غزة وتوجس من ترامب بحال فوزه بالرئاسة
المناظرة بين بايدن وترامب، الخميس الماضي (Getty Images)
حسب التقارير المنشورة في الصحف الإسرائيلية اليوم، الأحد، فإن إسرائيل لم تتخذ بعد قرارا حول توسيع القتال مقابل حزب الله إلى حرب واسعة في لبنان، وأن الآراء داخل هيئة الأركان العامة للجيش الإسرائيلي حول تصعيد كهذا متناقضة، وأن القرار الإسرائيلي من شأنه أن يتأثر بوضع سباق الرئاسة الأميركية، خاصة بعد الظهور الضعيف للرئيس الأميركي، جو بايدن، في المناظرة أمام خصمه، دونالد ترامب.
رغم ذلك، فإن الرأي السائد في هيئة الأركان العامة الإسرائيلية هو أن حربا واسعة “ستكون صعبة، لكن الوضع في بيروت سيكون أصعب بمئة ضعف”، لأنه “لا توجد لدى اللبنانيين قدرات هجومية هائلة ودقيقة مثل قدرات الجيش الإسرائيلي، وبالطبع لا توجد منظومات الدفاع الجوي الأكثر تطورا في العالم، القبة الحديدية والعصا السحرية وحيتس”، بحسب المحلل العسكري في صحيفة “يديعوت أحرونوت”، يوسي يهوشواع.
ويعتبر جنرال كبير في هيئة الأركان العامة الإسرائيلية أن إسرائيل أخطأت منذ البداية، بادعاء أنها ركزت ضرباتها ضد حزب الله وليس ضد دولة لبنان. ونقل يهوشواع عنه قوله إنه “كان يجب أن تكون دولة لبنان داخل المعادلة منذ البداية. وأخطأنا بعدم إدخالها إلى المعركة. وحتى من خلال هجمات ليست شديدة ضد مصالح حيوية كنا سنمارس ضغطا دوليا وداخليا، وكان هذا عامل لاجم حيال استمرار المعركة”.
وأشار يهوشواع إلى أنه لا يوجد إجماع حول ذلك في هيئة الأركان العامة، ويرى جنرالات آخرون أن مهاجمة مصالح لبنانية “سيقود إلى حرب واسعة، ويعزز (صورة) حزب الله كحامي لبنان ويضر بالمجهود المركزي ضد حماس في غزة”. وأشار أحد الجنرالات إلى أن “الفرق بين ضربة استباقية من جانبنا وبين ضربة كهذه من جانب حزب الله دراماتيكي من حيث تأثيرها على نتائج الحرب”.
وفيما يتحدث وزير الأمن، يوآف غالانت، عن أن التوصل إلى اتفاق يقضي بانسحاب قوات حزب الله بعيدا عن الحدود في جنوب لبنان أفضل من توسيع الحرب، يعتبر أحد الجنرالات في هيئة الأركان العامة الإسرائيلية أن “لا أهمية لاتفاق كهذا من دون عملية عسكرية برية إسرائيلية، تؤدي إلى تدمير قدرات هجومية تهدد البلدات (الإسرائيلية) القريبة من الحدود”. وحسب هذا الجنرال، فإن “الغارات الجوية لم تدمر هذه القدرات”، لأنه يتوقع أن يعود مقاتلو حزب الله إلى منطقة الحدود، “وعندها ماذا سنفعل وماذا سنقول للسكان؟”.
وتابع هذا الجنرال أن قوات النخبة في حزب الله “غير متواجدين عند الحدود وكذلك مواطنينا. ويقولون لنا أن الجيش الإسرائيلي سيستغل الوقت لسنة أو اثنتين ويعزز قوته. لكن في هذه الأثناء ستصبح إيران نووية، وحزب الله، بمساعدة إيرانية، سيتمكن من مضاعفة قوته بشكل أسرع من الصناعات الأمنية الإسرائيلية”.
ووفقا ليهوشواع، فإنه في هيئة الأركان العامة لا ينفون أقوال هذا الجنرال، لكنهم يقولون إنه لا توجد “حرب محدودة” مقابل حزب الله، من خلال اجتياح بري في جنوب لبنان، وأنه على الأرجح سيتحول اجتياح كهذا إلى حرب واسعة تتطور حرب إقليمية، وأن حربا كهذه سنبغي خوضها بدعم أميركي ليس متوفرا حاليا.
وتطالب الإدارة الأميركية بالامتناع عن حرب واسعة في لبنان، لكن معارضتها لذلك سيزداد في أعقاب بروز ضعف بايدن في المناظرة مقابل ترامب. وحسب يهوشواع، فإن استمرار ولاية بايدن سيشكل عاملا آخرا في “الحسابات الإستراتيجية للمستوى السياسي وجهاز الأمن في إسرائيل”.
وأضاف أنه في حال عودة ترامب إلى البيت الأبيض “وعلاقته المتميزة مع النظام الروسي قد تؤدي إلى إنجازات بدون إراقة دماء، وهذا الأمر من شأنه أن يدفع إسرائيل إلى هجوم مبكر” قبل انتخابات الرئاسة.
من جانبه، اعتبر المحلل العسكري في صحيفة “هآرتس”، عاموس هرئيل، أن “ضعفا ديمقراطيا، وتزايد احتمالات ترامب بالفوز، ستؤدي إلى هزات ارتدادية في إسرائيل وحزب الله وحماس”، مثل أن “ينصاع بايدن للانتقادات من الجناح اليساري في حزبه وينفذ خطوات تلجم العمليات العسكرية الإسرائيلية في القطاع، أو أن يقدر حزب الله وإيران أن بايدن قلق جدا الآن وسيمتنع عن دعم إسرائيل في حال نشوب حرب شاملة في لبنان خلال الصيف الحالي”.
وأضاف هرئيل أن إسرائيل لا يمكنها الاعتماد على ترامب الذي يأمل اليمين فيها أن يفوز بالرئاسة. “ترامب هو سند متهلهل. فقد وصف القيادة الإسرائيلية بأنها ’انهزامية’ بعد المجزرة في غلاف غزة، وتخاصم مع رئيس الحكومة، بنيامين نتنياهو، عندما اعترف الأخير بفوز بايدن في انتخابات العام 2020، وألمح إلى عزمه وقف المساعدات الخارجية الأميركية إلى دول صديقة”.
[ad_2]
Source link