جاذبية الأبواب الخشب الداخلية المودرن ودورها في الديكورات

من الناحية اللغوية، تُكنّى الأبواب بالفرص والأمل والسعادة والنجاح. الأبواب، تلك الألواح الموزّعة في مداخل المنازل، وفي مقدّمة كل غرفة من غرفها الداخليّة، بهدف تحقيق الخصوصية والأمان، تقوم بدور في تجميل الديكورات، خصوصًا مع تخلّي التصاميم الخاصة بهذه الألواح عن تقليديتها.
أكانت الأبواب مصنوعة من الخشب أو الزجاج أو أحد المعادن، مُدمجة بها خصائص تقنية لمزيد من الأمان والوظيفية أم لا، هي تعكس في كل الحالات جاذبيّةً من خلال تصاميمها.
إليكِ، في السطور الآتية، معلومات عن الأبواب الداخلية المودرن ودورها في ديكورات المنزل المعاصر.

التكنولوجيا مدمجة بتصاميم الأبواب الجديدة

تقول مُهندسة العمارة السورية لجين الفارس لـ”سيدتي” إن “تصاميم الأبواب الداخليّة تعرف تطوّرات، أخيرًا، وتتكشّف عن تنوّع كبير، لنواحي المواد المُستخدمة في التنفيذ، إذ تتخلّى الأبواب الخشب عن طابعها التقليدي وتُنفّذّ باستخدام مجموعة من المواد الخشبية، مع تأمين ميزات مُتمثّلة في القوّة والعزل”. وتُضيف أن “التقنيات الحديثة سهّلت الاشتغال على تصاميم الأبواب بأشكالها، لا سيما الطباعة ثلاثية الأبعاد والنقوش الليزرية”. وتلفت إلى أن “الأبواب، بدورها، أصبحت تُدعّم بالتقنية الذكية، لأغراض إضافة الأمان والفخامة والوظيفية، مثل: الأقفال الإلكترونية التي تُسيّر عن طريق بصمة الإصبع أو العين أو الرقم السري وأجهزة الاستشعار التي تجعل الباب يفتتح بصورة تلقائية عند الاقتراب منه”، موضحة أن “الأبواب تتكامل مع التصاميم العامة العائدة إلى المنازل الذكية وهي تسمح بالتحكّم بها عن بعد”.

ألوان الأبواب الداخلية الخشب الدارجة

وعن ألوان الأبواب الخشب المودرن، توضّح أن “الألوان مُتعلّقة بتصاميم الأبواب وبطبيعة الغرف التي ستستقبلها، مع ضرورة الأخذ في الاعتبار تحقيق الانسيابية في الـديكورات“. وتزيد أن “الألوان الأكثر استخدامًا للأبواب، هي المُحايدة أي الأبيض والأسود والرمادي، مع التصاميم المعاصرة أو المخفية، إضافة إلى الألوان الدافئة والخشبيات، من دون الإغفال عن الألوان القوية التي تصبغ الأبواب، إذا كانت الديكورات تتطلب ذلك، ما يشيع إشراقة وحيوية في الفراغات المعمارية”.

مواد مستخدمة في صنع الأبواب الداخلية

وعن طبيعة خامات الأبواب، التي تجعل الأخيرة تصمد أمام اختبار الزمن، توضّح المهندسة أنه “عند تنفيذ التصاميم المُتعلّقة، من المُمكن استخدام أي خامة، لكن من المُلاحظ أن الأبواب المصنوعة من الخشب الصلب، متل: البلوط والكرز، تتميّز بديمومتها ومُقاومتها وألوانها الجميلة الدافئة”. وتزيد أن “الأبواب قد تُصنع أيضًا من الخشب الصناعي، على أن تُغلّف الخامة الأخيرة بقشرة الخشب المتينة أو بطلاء واق، وذلك للتخفيف من التكاليف”.

أبواب غرف النوم

من النقاط الأهم التي يجدر السؤال عنها، عند تصميم أبواب غرف النوم، هي قدرة الأخيرة على عزل الصوت، الأمر الذي توفره الأبواب الخشب، بسهولة، على أن تكون تصاميمها ذات سمك مناسب وغير مجوفة ومحكمة حتى لا يتسرّب أي صوت عبرها.

ديكورات سلسة

وتُجيب المهندسة عن سؤال مُتعلّق بكيفية قيام الأبواب بدور مُساعد في خلق حركة متدفقة في الديكورات الداخلية، أو بعبارة أخرى كيف يمكن أن تبدو الأبواب أكثر سلاسة في الأماكن التي تحضر فيها، قائلة إن “تصميم الأبواب أساسي في ديكورات أي فراغ معماري، لا سيما الأبواب التي تفصل بين فراغين متصلين، وهي الأبواب السحّاب وتلك القابلة للطي. فقد أصبح هناك للنوعين أشكال جديدة مختلفة ومُنوّعة ومُساهمة في زيادة جمالية الفراغات وتوسعتها”. وتُضيف أن “الأبواب السحابية المُغلّفة بالمرايا أصبحت مُنتشرة، بشكل واسع، فهي تُعطي اتساعًا وتفصل بصورة مخفية الفراغات عن بعضها البعض، علمًا أن مادة الزجاج المُستخدمة في التنفيذ مُتعدّدة التصاميم والألوان. ولا يُغفل عن الأبواب الخشب التي تتبع تصاميم الجدران التي تحلّ فيها”.
وعن مدى عمليّة الأبواب الزجاج، تشرح أن “الحديثة منها تُضفي جمالية على كلّ الفراغات التي تحضر فيها، إضافة إلى الوظيفيّة، فقد أصبح من المُمكن التحكّم بشفافية الزجاج، وجعله امّا شفافًا بصورة تامّة أو نصفية أو حتى منعدم الشفافية، ما وسّع من استخدامات هذا النوع من الأبواب، التي أمست متينة للغاية ومحققة للخصوصية”.

إكسسوارات متعلقة بالأبواب الداخلية

تضفي الإكسسوارات المتعلّقة بالأبواب جمالية عليها، فتزيدها تميّزًا وتفرّدًا، ما ينعكس أيضًا على المساحات التي تحلّ فيها. تشمل الإكسسوارات المقابض والمفصّلات، التي تتنوع مواد كل منها وأشكالها، وتشمل: الكروم والنحاس وغيرهما. إضافة إلى ما تقدم، تقوم الزخارف والرسوم بدور كبير في تصاميم الأبواب، وكذا هي الإكسسوارات الذكية التي باتت ميزة مهمة مسؤولة عن الحماية والأمان وسهولة التحكّم.
___

• الصور تعكس أعمال مهندسة العمارة السورية لجين الفارس